أكاديميون ومثقفون يسلطون الضوء على التاريخ المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال بمهرجان كناوة
أكاديميون ومثقفون يسلطون الضوء على التاريخ المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال بمهرجان كناوة
سلط أكاديميون وسياسيون ومثقفون الضوء، خلال ندوة لمنتدى حقوق الإنسان ضمن فعاليات مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، على نحو ألف سنة من التاريخ المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال بحثا عن تعزيز فرص توطيد الحوار والتعاون المتبادل.
وتطرق المشاركون في الدورة الـ 11 للمنتدى المنظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج حول “المغرب-إسبانيا-البرتغال.. تاريخ بمستقبل واعد”، إلى التحديات التي تواجه البلدان الثلاثة في ظل التاريخ العريق الذي يفوق ألف سنة من العلاقات الإنسانية والاقتصادية والثقافية.
وأكدوا، في هذا السياق، على أن تاريخ المغرب لا يمكن فهمه إلا بفهم تاريخ إسبانيا والبرتغال مع أهمية استحضار العمق التاريخي “لأن مصائرنا مرتبطة بأواصر قرابة ثلاثية لا يجب أن نغفل عنها”.
واعتبر المتدخلون أن “التمازج” هي الكلمة الدقيقة لفهم هذا التراث الثمين الذي ينبغي الحفاظ عليه، لا سيما من خلال اللغة في علاقتها بالذاكرة، مسجلين أنه “انطلاقا من هذا الغنى يمكن فهم الآخر والتركيز على المشترك”، بعيدا عن الصراعات.
ولفتوا إلى أن العودة إلى الإرث الذي يربط المغرب بإسبانيا والبرتغال والتساؤل حوله وإعادة استكشافه من شأنه تطوير العلاقات المشتركة، وتتويجها على مستويات عديدة، مشيرين إلى أن التنظيم المشترك لكأس العالم لسنة 2030 يعد تتويجا لهذه العلاقات الإنسانية العريقة التي تتطلب المزيد من التعاون.
من جهة أخرى، دعا المشاركون إلى التركيز على هذه العلاقة الثلاثية وتطويرها، لا سيما مع الضفة الأمريكية-اللاتينية والإفريقية، مسجلين أن “الشعوب الإفريقية التي تتحدث باللغة الإسبانية أو البرتغالية لا بد أن توجه التفكير نحو أمريكا اللاتينية (..) وهو ما يؤكد على أهمية اللغة في علاقتها بتدعيم المشترك”.
يشار إلى أن منتدى حقوق الإنسان لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي ينظم كل سنة، يشكل فضاء مفتوحا للتعبير والنقاش الحر حول مواضيع ذات راهنية، بمشاركة باحثين ومتدخلين سياسيين ومثقفين وجمعوين.
وبحسب المنظمين، فإن جلسات هذا المنتدى تأتي تماشيا مع روح مهرجان الصويرة وفلسفته الهادفة إلى مد جسور الحوار بين التراث الكناوي العريق وباقي موسيقى العالم وثقافاته.
ويستضيف المنتدى، خلال هذه الدورة، شخصيات من خلفيات أكاديمية وسياسية وفكرية، للنقاش بحرية في إطار جلسات موضوعاتية، مع مداخلة تمهيدية للرئيس السابق للحكومة الإسبانية، خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو.