راوية تتألق في مراكش وتستلم نجمة ذهبية تقديرا لمسيرة فنية استثنائية

راوية تتألق في مراكش وتستلم نجمة ذهبية تقديرا لمسيرة فنية استثنائية
شهدت السجادة الحمراء للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش لحظات مفعمة بالإبداع والاحترام، حيث تم تكريم الممثلة المغربية القديرة راوية فاطمة هراندي ضمن فعاليات الدورة الثانية والعشرين للمهرجان. وقد صعدت راوية المنصة لاستلام النجمة الذهبية من المخرج نور الدين الخماري وسط تصفيق حار وتقدير كبير من الحضور، في مشهد جسد امتنان الوسط الفني لأحد أعمدة السينما المغربية.
خلال كلمتها المؤثرة، أعربت راوية عن فخرها واعتزازها بهذا التكريم، معتبرة إياه محطة مهمة في مسارها الفني الممتد لأكثر من ثلاثة عقود. وأكدت الممثلة على امتنانها للملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد، إضافة إلى الجمهور المغربي الذي كان دائم الدعم والإلهام، وشكرت جميع زملائها الفنانين والمخرجين والفرق الفنية الذين رافقوها طوال رحلتها الفنية المليئة بالإبداع والعطاء.
من جانبه، وصف المخرج نور الدين الخماري راوية بأنها رمز من رموز السينما المغربية، مشيرا إلى حضورها الفني والإنساني المميز، الذي جعلها تحظى بالاحترام والتقدير على الصعيدين الوطني والدولي، وأنها تستحق أن تكون في مصاف النجوم الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الفن السابع.
تخلل الحفل عرض مجموعة من أبرز المقاطع السينمائية التي شاركت فيها راوية، بدءا من انطلاقتها في فيلم “كنوز الأطلس”، مرورا بأدوارها التي جذبت اهتمام كبار المخرجين من المغرب وخارجه، ومن بينهم المخرج الفرنسي الشهير كلود لولوش، ما يعكس عمق تأثيرها في صناعة السينما وتقدير النقاد والجمهور لأعمالها.
كما أضافت هذه الاحتفالية بعدا إنسانيا، إذ سلط الضوء على مسيرة فنية مليئة بالعطاء والتفاني، حيث جسدت راوية في أدوارها مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية المغربية، مما جعلها نموذجا للفنانة التي تمزج بين الموهبة والاحترافية والتأثير الإيجابي في المشهد الفني.
في ختام الحدث، بدا واضحا أن تكريم راوية فاطمة هراندي لم يكن مجرد احتفال بل رسالة تقدير للسينما المغربية عموما، وللجهود المستمرة للرواد الذين ساهموا في رفع اسم المغرب عاليا في المحافل الفنية الدولية، مع تأكيد أهمية دور الفنان في نقل الثقافة والإبداع الوطني إلى العالم بأسره.



