مراكش تهتز على وقع مأساة ثلاث وفيات في جريمة صادمة تكشف خيوط علاقة معقدة

اهتز حي مبروكة إثر جريمة مأساوية أودت بحياة ثلاثة أشخاص، مخلفة صدمة كبيرة وسط الساكنة وتساؤلات عديدة حول الملابسات المحيطة بالحادث.

وحصلت مصادر مطلعة على معلومات جديدة تكشف بعض خيوط الجريمة التي شغلت الرأي العام المحلي، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد وجود تخطيط مسبق من قبل الجاني.

ووفق المصادر نفسها، فإن المشتبه فيه رجل يبلغ من العمر 61 عاما وموظف متقاعد، استعمل على الأرجح مادة يشتبه في كونها مخدرة أو سامة قبل ارتكاب الجريمة، كما لجأ إلى أسلوب الخنق لإنهاء حياة الضحايا، ما يعكس تصميمه على تنفيذ فعلته.

وتشير المصادر إلى أن الجاني كان مرتبطا بعلاقة غير شرعية مع الضحية الرئيسية، وهي شابة في الثلاثين من عمرها، بعد انفصاله عن زوجته وأم أولاده الخمسة منذ سنوات. وتكشف المعطيات أن الطفل الصغير الذي كان برفقة الضحية ويبلغ عامين فقط، قد يكون ثمرة تلك العلاقة.

أما مسرح الجريمة، فقد كانت شقة مؤجرة بنظام الكراء اليومي مقابل 250 درهم، حيث كان الضحايا يقيمون فيها مؤقتا قبل أن تتحول إلى مسرح مأساوي، مما أثار تساؤلات حول ظروف وقوع الحادث.

وفي خطوة مأساوية أخرى، أقدم الجاني بعد قتل الضحية والطفل على الانتحار من شرفة الشقة المطلة على الحديقة الداخلية للإقامة السكنية، ليسقط أرضا مصابا بجروح خطيرة، ما أدى إلى وفاته أثناء نقله إلى مستعجلات المستشفى.

ويعيش حي مبروكة حالة استنفار أمني قصوى، فيما تواصل المصالح المختصة والشرطة العلمية عملها المكثف لكشف كل الملابسات، خصوصا مع وجود مؤشرات على التخطيط المسبق واستعمال مادة مشبوهة قبل تنفيذ الجريمة، لتظل التحقيقات مستمرة حتى الكشف عن جميع تفاصيل الحادثة.