توقيف عصابة إجرامية بالدار البيضاء بفضل كاميرات المراقبة الذكية

تمكنت فرق الأمن بالدار البيضاء من إحباط محاولة سرقة منظمة والقبض على عصابة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص، في عملية أمنية دقيقة أظهرت فعالية نظام المراقبة بالكاميرات الذكية المنتشرة في مختلف شوارع المدينة.

ولعبت غرفة المراقبة التابعة لولاية الأمن دورا محوريا في رصد تحركات المشتبه فيهم لحظة وقوعهم، حيث أظهرت يقظة عناصر الخلية وقدرتهم على التعرف على تفاصيل التحركات قبل ثوان معدودة من تنفيذ الجريمة. وبفضل الاتصال المباشر بين الكاميرات وغرفة التحكم، تم تمرير المعلومات بسرعة كبيرة إلى فرقة الدراجين في منطقة “كازا أنفا”، والتي تدخلت على الفور وأوقفت العصابة في حالة تلبس دون أي مقاومة تذكر.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن العصابة كانت تعتمد أسلوبا إجراميا معقدا يعرف باسم “القرطة”، يعتمد على تنسيق دقيق بين أعضائها. إذ يقوم اثنان من الجناة بإلهاء الضحية بحوار قصير يوهمه بالمصادفة العادية، بينما يهاجمه عنصر ثالث من الخلف ويسيطر عليه بسرعة، ويتيح ذلك للرابع سلب ممتلكاته وهاتفه في غضون ثوان معدودة دون لفت الانتباه.

وتم نقل الموقوفين إلى المصلحة الأمنية المختصة لمواصلة التحقيق معهم تحت إشراف النيابة العامة، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتقديمهم للعدالة، مع مواصلة البحث لكشف أي امتداد آخر لهذه الشبكة الإجرامية.

وتأتي هذه العملية لتسلط الضوء على الدور المتنامي للتقنيات الحديثة في تعزيز عمل الأجهزة الأمنية، حيث أثبتت منظومة المراقبة الذكية فعاليتها في التصدي للجرائم والحد من المخاطر، مسجلة انخفاضا ملحوظا في نسبة الاعتداءات والسرقات خلال الفترة الأخيرة في المدينة.

كما تؤكد هذه الحادثة على التنسيق الفعال بين مختلف الفرق الأمنية، والاعتماد على التكنولوجيا المبتكرة لمواكبة أساليب الإجرام الحديثة، ما يعكس التزام السلطات بحماية المواطنين وتعزيز الأمن المجتمعي في شوارع الدار البيضاء.