أشرف حكيمي يواصل التألق بدخوله القائمة النهائية لأفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي

في خطوة جديدة تؤكد مكانته البارزة في الساحة الكروية الأوروبية، اختير النجم المغربي أشرف حكيمي ضمن القائمة النهائية للمنافسة على جائزة “مارك فيفيان فوي”، وهي الجائزة السنوية المخصصة لأفضل لاعب إفريقي يمارس في الدوري الفرنسي الممتاز. ويُعد هذا الترشيح تتويجًا لموسم مميز يقدمه اللاعب رفقة ناديه باريس سان جيرمان، حيث استطاع أن يجذب أنظار المتابعين بفضل حضوره اللافت فوق أرضية الميدان.

ويواصل حكيمي تألقه من خلال تقديم أداء متكامل يجمع بين المهارة واللياقة والانضباط، إذ لم يقتصر دوره على الجانب الدفاعي فقط، بل أظهر فاعلية كبيرة أيضًا على المستوى الهجومي، مساهماً بتمريراته الحاسمة وتحركاته السريعة التي شكلت نقطة قوة لفريقه على الرواق الأيمن. ويؤكد هذا التنوع في الأداء مدى التطور الذي بلغه اللاعب المغربي خلال مسيرته الاحترافية في الملاعب الأوروبية.

ويعكس ترشيح أشرف حكيمي ضمن القائمة النهائية لجائزة “مارك فيفيان فوي” اعترافاً صريحاً من الإعلام الفرنسي وخبراء اللعبة بعلو كعبه، كما يدل على تأثيره المباشر في نتائج الفريق الباريسي خلال الموسم الجاري. وقد بات من الواضح أن حضوره الدائم في التشكيلة الأساسية ليس محض صدفة، بل نتيجة لجهد متواصل واحترافية عالية جعلته يحظى بثقة المدربين والجمهور على حد سواء.

ولا يخفى على المتتبعين أن اللاعب المغربي يتمتع بقدرات فنية وبدنية استثنائية، تجعله من بين أفضل اللاعبين في مركزه على الصعيد الأوروبي، حيث يجمع بين الانطلاقات السريعة والقراءة الجيدة للعب، إلى جانب روحه القتالية التي تُعد سمة بارزة في أدائه. وهذا ما جعله رقماً صعباً في معادلة باريس سان جيرمان وورقة رابحة يعتمد عليها الفريق في اللحظات الحاسمة.

ويعزز وجود حكيمي ضمن هذه القائمة مكانته بين نجوم القارة الإفريقية الذين تركوا بصمات واضحة في البطولات الكبرى، ليواصل بذلك تمثيل الكرة المغربية بأفضل صورة في المحافل الدولية. كما يفتح هذا الترشيح الباب أمام تتويج محتمل سيُضاف إلى سجل إنجازاته الشخصية، ويمنحه دفعة معنوية للاستمرار بنفس النسق التصاعدي في مشواره الرياضي.

وتبقى هذه الجائزة، التي تحمل اسم اللاعب الكاميروني الراحل مارك فيفيان فوي، ذات رمزية كبيرة في الوسط الرياضي الإفريقي، حيث تهدف إلى تكريم أبرز المواهب التي تمثل القارة السمراء في الدوري الفرنسي. وإذا ما تمكن حكيمي من الظفر بها، فسيكون بذلك قد حقق إنجازاً جديداً يُحسب له وللكرة المغربية عامة، تأكيدًا لمكانته كأحد ألمع الأسماء في سماء كرة القدم الإفريقية.