رياضة

الركراكي يختار 5 لاعبين من المنتخب أقل من 20 سنة لتدعيم المنتخب المغربي الأول

الركراكي يختار 5 لاعبين من المنتخب أقل من 20 سنة لتدعيم المنتخب المغربي الأول

يواصل وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي الأول، نهجه القائم على تجديد دماء “أسود الأطلس” عبر منح الفرصة للشباب الواعدين الذين يمثلون مستقبل الكرة المغربية. فالمدرب الذي عرف بقراءته البعيدة للمستقبل، يرى أن التوازن بين الحنكة والتجديد هو السبيل الأمثل للحفاظ على روح المنتخب وتحقيق الاستمرارية في الأداء والنتائج. ومن هذا المنطلق، اختار الركراكي أن يجعل من تشبيب المنتخب خيارا استراتيجيا لا يقل أهمية عن الجوانب التكتيكية والفنية.

وجاءت هذه الرؤية بعد تألق لافت للمنتخب المغربي للشباب في إحدى البطولات العالمية، حيث أبان اللاعبون عن مستوى تقني مميز وروح قتالية عالية نالت إعجاب الجماهير والمتابعين. هذا النجاح حفز الركراكي على متابعة عدد من العناصر التي أثبتت كفاءتها عن قرب، في خطوة تهدف إلى ربط الجيل الصاعد بالمنتخب الأول بطريقة مدروسة تراعي التدرج والانضباط.

ووفقا لمصدر مطلع لموقع winwin، فإن الناخب الوطني قرر إدراج خمسة لاعبين من صفوف المنتخب المغربي للشباب ضمن اللائحة الموسعة التي يجري إعدادها تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس أمم أفريقيا التي ستقام بالمغرب. ويأتي هذا القرار في إطار سياسة الانفتاح على الطاقات الجديدة وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع نجوم المنتخب الأول.

وتضم القائمة أسماء شابة برزت خلال البطولة الأخيرة، من بينها الحارس يانيس بن شاوش، والمدافع إسماعيل باعوف، والظهير عثمان معما، ولاعب الوسط ياسر زابيري، والمهاجم حسام الصادق. هؤلاء اللاعبون، رغم صغر سنهم، تمكنوا من لفت الأنظار بفضل أدائهم المتزن، وانضباطهم التكتيكي، وقدرتهم على مواجهة الضغط في المواعيد الكبرى، ما جعلهم محط اهتمام الجهاز الفني الوطني.

ويعتبر المراقبون أن خطوة الركراكي هذه تعكس إيمانه بضرورة بناء قاعدة قوية من اللاعبين الشباب تكون قادرة على حمل المشعل في المستقبل القريب. فهو لا يسعى إلى الاعتماد الفوري عليهم في المنافسات الكبرى، بل يهدف إلى إدماجهم تدريجيا داخل المجموعة، ليكتسبوا الثقة والخبرة المطلوبة، وليصبحوا جزءا من مشروع طويل الأمد يراهن على الاستمرارية أكثر من النتائج الآنية.

ورغم إدراج هذه الأسماء ضمن اللائحة الموسعة التي تضم قرابة 45 لاعبا، فإن الجهاز الفني لن يزج بهم في التشكيلة النهائية إلا إذا واصل أحدهم تألقه في مباريات ناديه خلال الفترة المقبلة. فالأولوية تبقى للاعب الجاهز من حيث المستوى واللياقة، لكن الباب سيظل مفتوحا أمام جميع من يثبت استحقاقه للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني.

ويجمع المتابعون على أن هذه الخطوة تندرج في إطار رؤية متكاملة لتطوير كرة القدم المغربية، حيث تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى خلق توازن بين الاستثمار في التكوين القاعدي وصقل المواهب الشابة، وبين الحفاظ على خبرة اللاعبين المخضرمين الذين يمثلون العمود الفقري للفريق الوطني. أما الركراكي، فقد أثبت من جديد أنه مدرب يؤمن بأن المستقبل يبنى بالثقة، وبأن المجد لا يصنعه سوى أولئك الذين يجمعون بين الطموح والانضباط والموهبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى