الزاكي يتحدث عن صعوبة مواجهة المنتخب المغربي ويتوقع فوزه بكأس إفريقيا

تحدث بادو الزاكي، المدرب الحالي للمنتخب النيجر، عن التحدي الكبير الذي واجهه خلال مباراة منتخب بلاده ضد المغرب يوم الجمعة على ملعب وجدة. وفي تصريحات إعلامية عقب المباراة، أكد الزاكي أن قيادة فريقه في مواجهة منتخب المغرب لم تكن مهمة سهلة، خاصة وأنه كان يتعامل مع منتخب يعتبره جزءًا من بلده. وعلى الرغم من التحديات التي واجهته، لم يخفي الزاكي دعمه وتشجيعه لفوز المنتخب المغربي في بطولة كأس إفريقيا.

وأضاف الزاكي أن هزيمة منتخب النيجر جاءت نتيجة عدة عوامل أبرزها ضعف استعدادات اللاعبين وقلة جاهزيتهم البدنية، إضافة إلى ضعف التنظيم الإداري. وأوضح أن رغم وجود لاعبين ذوي مهارات فردية عالية، إلا أن الفريق يعاني من مشكلات في التحضير اللوجستي والتنظيم، وهو ما أثر سلبًا على أدائهم في المباراة.

وأشار الزاكي إلى أن التنقلات الطويلة التي مر بها بعض اللاعبين أثرت على لياقتهم البدنية. حيث كان العديد من اللاعبين قد سافروا من روسيا مرورًا بدبي ثم إسطنبول قبل وصولهم إلى وجدة، وهذا أثر بشكل مباشر على طاقتهم في المباراة. هذا التنظيم الإداري الضعيف ألقى بظلاله على أداء الفريق، ما جعله يفتقر إلى الإنسجام المطلوب في الميدان. ومع ذلك، أكد الزاكي أن النيجر كانت قادرة على خلق بعض الفرص، إلا أن نقص اللياقة البدنية حال دون استغلال هذه الفرص بشكل جيد.

على الجانب الآخر، تحدث الزاكي عن قدرة المنتخب المغربي على تحقيق إنجازات في المنافسات القارية المقبلة. وأوضح أن المنتخب المغربي يملك لاعبين مميزين وجهازًا فنيًا على مستوى عالٍ. وأضاف أن المغرب شهد تطورًا ملحوظًا في مجال كرة القدم من خلال تحسين البنية التحتية والملاعب، بالإضافة إلى أكاديمية محمد السادس التي تعتبر نموذجًا يحتذى به في العديد من الدول.

وواصل المنتخب المغربي تألقه في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد فوزه المهم على النيجر بهدفين مقابل هدف واحد. المباراة شهدت بداية قوية من “الأسود”، الذين أظهروا عزيمة ورغبة واضحة في الفوز منذ اللحظات الأولى. ورغم وجود بعض الفرص الضائعة من الفريقين، استطاع المنتخب المغربي أن يعود في المباراة بعد تأخره بهدف، وتمكن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة.

في اللحظات الأخيرة من المباراة، تألق اللاعب بلال الخنوس ليمنح منتخب المغرب النقاط الثلاث الثمينة. وكان الهدف الذي سجله الخنوس بعد كرة عرضية رائعة قد أهدى المغرب الفوز، ليواصل الفريق تصدره للمجموعة الخامسة في التصفيات. هذا الفوز يعزز آمال المغرب في التأهل للمونديال المقبل، ويجعلهم أقرب من أي وقت مضى لتحقيق هدفهم.

من خلال هذه المباراة، برهنت الفرق المغربية على استعدادها للمنافسة على المستوى القاري والدولي، خاصة بعد الجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون والجهاز الفني في تطوير الفريق.