المغرب والموزمبيق يستعدان لمواجهة ودية تحضيرية على أرض أكادير

أكد الاتحاد الموزمبيقي لكرة القدم أن المنتخب الوطني الأول لموزمبيق سيواجه نظيره المغربي في مباراة ودية ستقام على ملعب أدرار بمدينة أكادير. وتأتي هذه المواجهة ضمن التحضيرات المكثفة للمنتخبين قبل الانخراط في الاستحقاقات القارية المقبلة، إذ يسعى كل فريق إلى تعزيز جاهزيته الفنية والبدنية من خلال مواجهة قوية ومتوازنة.

وكان من المخطط في البداية أن يخوض المنتخب المغربي مباراة ودية أمام المنتخب الأرجنتيني، إلا أن المفاوضات بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيرتها الأرجنتينية واجهت صعوبات كبيرة، على رأسها الشروط المالية المرتفعة التي وضعها الجانب الأرجنتيني، والتي تضمنت طلب مبلغ يقارب 10 ملايين دولار، إضافة إلى إقامة فاخرة لكافة أفراد البعثة التي تضم النجم العالمي ليونيل ميسي، مما جعل الاتفاق مستحيلا في النهاية.

وبعد فشل التوصل إلى اتفاق مع الأرجنتين، اتجهت الجامعة المغربية إلى البحث عن منافس إفريقي قوي يمكن أن يوفر تجربة تحضيرية قيمة للمنتخب الوطني. وقد تم الاتفاق بشكل رسمي مع الاتحاد الموزمبيقي على إقامة المباراة في أكادير، لتكون فرصة لأبناء المدرب وليد الركراكي لتطبيق خططهم التكتيكية وتجربة تشكيلات مختلفة قبل الانخراط في المنافسات الكبرى.

وتعد هذه المباراة الودية محطة مهمة للمنتخب المغربي لتقييم مستوى لاعبيه، خصوصا بعد سلسلة التدريبات والمباريات الإعدادية التي خاضها الفريق مؤخرا، كما تمنح الجهاز الفني فرصة لاختبار التوازن بين الخبرة الشابة واللاعبين المتمرسين، قبل تحديد قائمة النهائيات للمنافسات المقبلة.

من جانبها، تعتبر مواجهة منتخب موزمبيق فرصة للضيف لتجربة قدراته على مواجهة فرق شمال إفريقيا التي تمتاز بأسلوب لعب قوي ومنظم، وهو ما سيساعد المنتخب الموزمبيقي على تحسين أدائه وخوض منافسات قارية بثقة أكبر.

في المجمل، تأتي هذه المباراة في إطار سعي الطرفين لتعزيز الروح التنافسية وتجربة تكتيكات جديدة، مع منح الجماهير فرصة متابعة مواجهة ودية مثيرة تجمع بين مهارات لاعبي المنتخب المغربي وأداء ضيوفهم الموزمبيقي، على أرضية ملعب أدرار الذي يعد من أبرز الملاعب المغربية من حيث التجهيزات والبنية التحتية.