قناة إسبانية تؤكد أن المغرب على أعتاب مجد جديد خلال أمم إفريقيا

أكدت قناة Navarra Televisión الإسبانية أن المغرب أصبح اليوم أحد أبرز القوى الكروية على الساحة العالمية، مستعدا لاستضافة كأس أمم إفريقيا، حيث يدخل منتخب “أسود الأطلس” البطولة كأقوى المرشحين للفوز بالكأس. المنتخب المغربي يأتي مزودا بتشكيلة قوية تجمع بين الخبرة والمهارة، ما يجعل الجماهير والخبراء على حد سواء يترقبون أداءه بكل شغف.

وذكرت Navarra Televisión أن هذه النسخة من البطولة تحمل أهمية خاصة، لقربها من مونديال 2026، ما يزيد من سخونة المنافسة ويجعل كل مباراة حاسمة. وأشارت القناة إلى أن البطولة، التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي، نادرا ما شهدت فريقا يتمتع بإجماع واسع وتفوق واضح مثل المغرب، مع تشكيلة وطنية قوية قادرة على المنافسة بقوة.

وأضافت القناة أن المنتخب المغربي يستمد ثقته من إرثه المشرف في البطولات الدولية، بعد الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، وهو الإنجاز الأكبر لأي منتخب إفريقي في تاريخ البطولة. هذا النجاح أتاح للاعبين والمدرب وليد الركراكي القوة النفسية اللازمة لمواجهة التحديات المقبلة، ورفع سقف توقعات الجماهير المغربية نحو المزيد من الإنجازات.

وأشارت Navarra Televisión إلى أن الفريق يضم جيلا ذهبيا من اللاعبين المحترفين في أعرق الأندية الأوروبية، على غرار أشرف حكيمي، ياسين بونو، سفيان أمرابط، إبراهيم دياز، وعبد الصمد الزلزولي. هذا التنوع يمنح التشكيلة عمقا تكتيكيا ومهاريا فريدا، ويتيح للفريق التكيف مع مختلف أنماط اللعب التي قد يواجهها خلال البطولة.

لكن القناة شددت على أن القوة الحقيقية للمنتخب المغربي تكمن في التماسك الجماعي والتنظيم الدفاعي الذي أصبح علامة بارزة للفريق. وأوضحت أن كأس أمم إفريقيا تبقى من أمتع المنافسات الكروية، مليئة بالمفاجآت والعواطف، حيث يمكن لكل مباراة أن تغير مجرى البطولة وتكشف عن حقيقة الفرق المشاركة.

واختتمت Navarra Televisión تقريرها بالتأكيد أن انطلاق البطولة يمثل فرصة للملايين من عشاق الكرة المغربية لكتابة فصل جديد من التاريخ، مع الأمل أن يتوج المنتخب الوطني بلقب أول على أرضه، ليؤكد مكانته كقوة كروية إفريقية لا يستهان بها ويضيف إنجازا جديدا إلى سجل أسود الأطلس المشرق.