نوال المتوكل تؤكد أن تنظيم كأس العالم 2030 يسرّع تنفيذ المشاريع الكبرى في المغرب

أكدت البطلة الأولمبية المغربية ونائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، نوال المتوكل، في مدينة مراكش، أن استضافة المغرب لكأس العالم 2030 ستشكل حافزًا قويًا لتسريع تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها البلاد في هذه الفترة. وأضافت المتوكل خلال افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العامة لرابطة وكالات الأنباء المتوسطية (أمان)، أن المغرب الذي يستعد كذلك لاستقبال بطولة كأس أمم إفريقيا في 2025، يمر بمرحلة مميزة من التطور في مجالات البنية التحتية.

استعرضت المتوكل، التي كانت أول امرأة عربية وإفريقية تفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، محطات مهمة في مسيرتها الرياضية الممتدة، حيث شاركت في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، وحضرت أكثر من 22 دورة أولمبية صيفية وشتوية. وأكدت من خلال ذلك مدى تعقيد تنظيم أحداث رياضية كبرى مثل كأس العالم، مشيرة إلى استعداد المغرب التام لمواجهة هذه التحديات وتنظيم هذه التظاهرة العالمية على أكمل وجه.

وأوضحت المتوكل الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في تحفيز التنمية المجتمعية، مستندة إلى تجربتها الشخصية التي غيّرت حياتها بشكل جذري. وقالت: “لقد استغرقت فقط 54 ثانية و61 جزء من الثانية لكي أنتقل من ظلام الإهمال إلى أضواء الشهرة”، في إشارة إلى أهمية الرياضة في بناء شخصية الإنسان وتمكينه.

كما أشادت المتوكل بالمبادرة الذكية التي اتخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من خلال تقديم ملف ترشيح مشترك بين القارتين الأوروبية والإفريقية لاستضافة كأس العالم، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل منصة فريدة لتعزيز دور الرياضة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقد شهدت فعاليات الجمعية العامة لرابطة وكالات الأنباء المتوسطية حضور مدراء عامين وعدداً من المسؤولين الذين يمثلون وكالات الأنباء المختلفة في المنطقة. وتضمنت الجلسة الافتتاحية، التي حملت شعار “كرة القدم والإعلام في منطقة المتوسط.. بناء جسور تتجاوز الحدود”، كلمات بارزة من وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى جانب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030، فوزي لقجع.

تمثل هذه الجمعية العامة، التي ترأسها وكالة المغرب العربي للأنباء لمدة عام كامل، فرصة حقيقية لعرض الإنجازات والمشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وذلك في إطار التحضيرات المكثفة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2030.