أخنوش: مسار الإصلاح مستمر والتزامات الحكومة في خدمة المواطن

أخنوش: مسار الإصلاح مستمر والتزامات الحكومة في خدمة المواطن
شهدت المحطة السابعة من برنامج “مسار الإنجازات”، الذي ينظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء–سطات، استعراضا شاملا لأهم الإنجازات الحكومية والبرامج الإصلاحية الجاري تنفيذها. وأكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن المغرب تمكن من بناء نظام صحي موحد يضمن استفادة جميع المواطنين دون استثناء، مشيرا إلى تحقيق قفزات ملموسة في تحسين دخول الأسر، حيث استفادت أكثر من أربعة ملايين أسرة من زيادات في الأجور عبر مختلف القطاعات العامة والخاصة والفلاحية، إلى جانب دعم نحو 55 ألف أسرة في اقتناء مساكنها الرئيسية عبر برامج الدعم الحكومي.
ولفت أخنوش إلى صمود الاقتصاد الوطني رغم الظروف المناخية الاستثنائية التي شهدتها البلاد، موضحا أن معدل النمو وصل إلى 3.8% خلال السنة الماضية، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 4.8% في السنة الحالية، وهو ما يعزز فرص الشغل ويدعم الاستثمار المحلي ويحرك الدورة الاقتصادية. وأوضح أن انخفاض الإنتاج الفلاحي نتيجة الجفاف الذي طال البلاد منذ سبع سنوات، تم تعويضه بنمو قطاعات أخرى، ما انعكس إيجابا على معدل البطالة وخلق أكثر من 213 ألف منصب شغل جديد في مجالات البناء والخدمات والصناعة.
وأشار رئيس الحكومة إلى التحديات المطروحة في جهة الدار البيضاء–سطات، كونها المحرك الاقتصادي الرئيسي للبلاد، وخاصة فيما يتعلق بارتفاع بطالة الشباب والفوارق الاجتماعية بين مختلف الفئات. في هذا الإطار، تم إطلاق برنامج دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، والذي يتيح تمويلا يصل إلى 30% من قيمة الاستثمار، في خطوة تهدف إلى تشجيع المبادرات الحرة وخلق فرص شغل مستدامة للشباب.
كما أعلن أخنوش عن برنامج “تدرج”، الذي يستهدف تكوين 100 ألف شاب سنويا عبر مسار تدريبي يمتد 11 شهرا، يزودهم بالمهارات العملية الضرورية للاندماج الفعال في سوق الشغل. وأكد على مسؤولية الحكومة الكبرى في قطاعي التعليم والصحة، مستشهدا بالتعليمات الملكية لإحداث مستشفيات جامعية جديدة في الرباط وأكادير والدار البيضاء، بهدف تعزيز العرض الصحي وضمان استفادة ملايين المواطنين من خدمات متقدمة.
وأكد رئيس الحكومة أن قطاع الصحة يشكل أولوية وطنية، وأن الإصلاحات الجارية تتجاوز الإجراءات الجزئية إلى حلول شاملة تراعي تطلعات المواطنين والمهنيين على حد سواء، مع الحرص على تحسين جودة الخدمات الصحية، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات وتسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية لكل المواطنين.
وفيما يتعلق بمشروع قانون المالية للسنة المقبلة، أوضح أخنوش أن الزيادة الملحوظة في ميزانيات التعليم والصحة تعكس التوجيهات الملكية وتعزز مسار “المغرب الصاعد”، حيث تهدف الحكومة إلى دعم التنمية المجالية، وتقوية الدولة الاجتماعية، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، مع العمل على ضبط الأسعار وتحقيق استقرار اقتصادي شامل.
وعلى صعيد مدينة الدار البيضاء، أبرز أخنوش مجموعة من المشاريع الكبرى في مجال البنية التحتية والنقل الحضري، إضافة إلى المبادرات البيئية التي تهدف إلى تحويل مطرح مديونة إلى فضاء أخضر يمتد على 40 هكتارا، وهو ما يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان وتطوير البيئة الحضرية.
واختتم رئيس الحكومة بتأكيد أهمية القرب من المواطنين واستمرار العمل الميداني لحل مشاكلهم، مع توفير تعليم مجاني ذي جودة عالية، وتسريع تعميم مدارس الريادة، مشددا على أن بناء المغرب الصاعد مشروع طويل الأمد يتطلب المثابرة والثقة المتبادلة، داعيا المواطنين إلى مواصلة دعم الحكومة لتحقيق التنمية المتوازنة ورفعة المغرب في مختلف المجالات.



