سياسة

الذكرى الواحدة والثمانون لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال رمز الوحدة الوطنية والنضال المشترك

الذكرى الواحدة والثمانون لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال رمز الوحدة الوطنية والنضال المشترك

تحل الذكرى الواحدة والثمانون لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، لتعيد إلى الأذهان محطة حاسمة في تاريخ المغرب. هذه الوثيقة التي مثلت خطوة جريئة وشجاعة، جسدت عمق النضال الوطني ضد الاستعمار، وأكدت الالتفاف بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد. لقد كانت هذه الذكرى شاهداً على قوة الإرادة الجماعية والالتزام بالحرية والسيادة الوطنية، حيث أضحت مرجعاً لكل الأجيال اللاحقة في مسيرة التحرير والبناء.

ومع حلول هذه المناسبة العزيزة، تتشرف السيدة ناهد حمتامي، مديرة الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان، بتقديم تهانيها الحارة وأطيب أمنياتها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. إذ تعبر أصالة عن نفسها ونيابة عن كافة العاملين بالمؤسسة، عن اعتزازها بهذه الذكرى التاريخية، وعن أسمى مشاعر الولاء للسدة العالية بالله. هذه المناسبة تعكس روح التضامن والتلاحم بين القيادة والشعب، اللذين يواصلان العمل من أجل مغرب مزدهر ومستقر.

وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يستمر المغرب في تحقيق التقدم والرخاء، متشبثاً بقيم الوحدة الوطنية، ومستلهماً العبر من تضحيات رجالات الحركة الوطنية. هؤلاء الذين بذلوا كل غالٍ ونفيس، من أجل تحقيق استقلال البلاد، وجعلوا من وثيقة المطالبة بالاستقلال رمزاً للإرادة المغربية. هذه الإرادة التي تتجدد اليوم من خلال المشاريع التنموية الكبرى التي تشمل مختلف ربوع الوطن، وتضع المغرب في مصاف الدول الرائدة.

وبهذه المناسبة الغالية، نسأل الله العلي القدير أن يبارك في عمر جلالته، ويعينه على قيادة الوطن نحو المزيد من الإنجازات. ونغتنم هذا اليوم لنتذكر بكل إجلال وعرفان رجالات المغرب الأوفياء الذين تركوا بصمتهم في تاريخ هذا الوطن. كما أنها فرصة لتعزيز روح الانتماء، والعمل بجد وإخلاص من أجل تحقيق تطلعات الشعب المغربي، وترسيخ مكانة المغرب على المستويين الإقليمي والدولي.

هذا اليوم يشكل كذلك مناسبة لتأمل ما حققه المغرب من مكتسبات، وللتعبير عن الفخر بالهوية الوطنية التي تجمع المغاربة جميعاً. إنها لحظة للاعتزاز بتراثنا التاريخي الغني، وبالوحدة التي تجمعنا تحت قيادة حكيمة، تحرص على تعزيز التضامن بين أبناء الوطن الواحد، وترسم ملامح مستقبل مشرق يسوده الأمن والرخاء.

وفي ختام هذا اليوم الوطني البارز، نجدده كفرصة لإعادة التأكيد على قيم التضحية والوفاء التي ألهمت أجيالاً متعاقبة من المغاربة. هذه القيم التي ظلت على الدوام قوة دافعة لمواجهة التحديات، وجعلت من المغرب نموذجاً يحتذى به في الصمود والتطور. فلنواصل معاً، بروح الوحدة والتلاحم، السير نحو غد أفضل لهذا الوطن العزيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى