فن وثقافة

الشيلي والمغرب يوقعان اتفاقية للتعاون في مجال التراث الوثائقي

الشيلي والمغرب يوقعان اتفاقية للتعاون في مجال التراث الوثائقي

تم  بالعاصمة الشيلية سانتياغو التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال التراث الوثائقي بين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمكتبة الوطنية للشيلي.

وتروم هذه الاتفاقية التي وقعتها عن الجانب المغربي، سفيرة المملكة بالشيلي السيدة كنزة الغالي، وعن الجانب الشيلي السيدة، نيليدا بوسو كودو، مديرة المصلحة الوطنية للتراث الثقافي تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين،

وذلك في أفق إرساء أسس تعاون ذي منفعة متبادلة في مجال التراث الوثائقي وإحداث مجالات ذات الاهتمام المشترك في هذا الإطار من خلال منح إشعاع أكبر للمؤلفين في كلا البلدين.

وتروم الوثيقة تنفيذ سلسلة من برامج الأنشطة الثقافية التي تسعى إلى تعزيز الروابط السياسية والثقافية بين البلدين.ونصت الاتفاقية على أن يتبادل الطرفان المنشورات وأدوات البحث الببليوغرافية، وأدوات العمل المهنية، بالاضافة إلى تبادل زيارة الخبراء من أجل الاستفادة من التكنولوجيا المتاحة والتقنيات الحديثة خاصة في مجال الرقمنة وترميم الوثائق.

ويعتزم البلدان بموجب هذه الاتفاقية تبادل الوثائق المتعلقة بتاريخ البلدين وتنظيم لقاءات ومعارض منتظمة سواء في المغرب أو في الشيلي.

وفي كلمة بالمناسبة أكدت نيليدا بوسو كودو أن التوقيع على هذه الاتفاقية يعد محطة هامة في العلاقات بين البلدين و”تجسيدا للرغبة المشتركة القائمة بين مؤسساتينا منذ عدة سنوات”، مشيرة إلى أن الاتفاق لا يعزز التعاون الكبير بين المملكة والشيلي فحسب، بل يوطد أواصر الصداقة والتفاهم المتبادل بين الشعبين.

وذكرت أيضا بمختلف الأنشطة التي كانت تيمتها الأساسية المغرب وتراثه الثقافي و التي احتضنتها على مدى سنوات المكتبة الوطنية بالشيلي، وسلطت الضوء على مجالات أدبية وفكرية وفنية وتراثية وموسيقية بالاضافة إلى فن الطهي والصناعة التقليدية المغربية.

من جهتها اعتبرت السيدة الغالي أن التوقيع على هذه الاتفاقية بين المكتبتين الوطنيتين جاء ليعطي زخما جديدا للتعاون الثقافي الذي يجمع بين البلدين، مذكرة في السياق بأن الشيلي تحتضن على أرضها وتحديدا بكوكيمبو ( 461 جنوب العاصمة سانتياغو) مركز محمد السادس الثقافي لحوار الحضارات الذي يعد منارة إشعاعية يعرف بثقافة وتراث المغرب ليس في الشيلي فحسب، بل أيضا في عموم بلدان أمريكا اللاتينية.

وأضافت أنه من خلال مختلف الأنشطة والندوات الفكرية والأعمال الترجمية ما فتئ المركز يمد الجسور ويضطلع بدور ريادي في التعريف بالشيلي وأمريكا اللاتينية في المغرب.

وقالت من جهتها مديرة المكتبة الوطنية، سوليداد أباركا من خلال هذه الاتفاقية “نجدد التأكيد على التزامنا بمواصلة تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين”.

وتميز حفل توقيع الاتفاقية بحضور العديد من الشخصيات المنتمية إلى الأوساط الأكاديمية والديبلوماسية والسياسية والثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى