أكادير تعزز أمنها الحضري بإطلاق مركز قيادة مجهز بأحدث تقنيات المراقبة

شهدت مدينة أكادير خطوة نوعية في تعزيز منظومة الأمن الحضري مع تدشين مركز القيادة والتنسيق الجديد التابع لولاية أمن المدينة، وهو المركز الذي يواكب أحدث التطورات التكنولوجية في مجال المراقبة وإدارة الحركة. ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود السلطات المحلية لتوفير بيئة حضرية أكثر أمانا، وحماية مستعملي الطريق من المخاطر والسلوكيات المخلة بالنظام العام.

يعتبر هذا المركز نقلة نوعية في تطوير قدرات الشرطة على مراقبة الحركة داخل المدينة، إذ تم تزويده بشبكة متكاملة من كاميرات عالية الدقة منتشرة في الشوارع والمحاور الرئيسية، ما يسمح برصد ومتابعة حركة المرور لحظة بلحظة. كما يتيح المركز إمكانية التعامل السريع مع الحوادث الطارئة، والتدخل الفوري في حال وقوع أي خروقات، بما يسهم في تعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين والزوار على حد سواء.

تتميز البنية الجديدة للمركز بتصميم هندسي وتقني متقدم يجمع بين الأداء الوظيفي والجانب الجمالي، ويستوعب جميع العمليات المتعلقة بإدارة السلامة المرورية ومتابعة نداءات الاستغاثة عبر الرقم 19. ويتيح هذا النظام الرقمي المتطور للشرطة مراقبة التدخلات في الوقت الفعلي، وتنسيق جهود الوحدات المختلفة لضمان استجابة فعالة وسريعة لأي طارئ.

يتألف المركز من طابق تحت الأرض، وطابق أرضي، إضافة إلى طابقين علويين مجهزين بمرافق حديثة تشمل قاعة مراقبة متطورة تحتوي على جدار من الشاشات عالية الجودة المرتبطة بعشرات الكاميرات المنتشرة في أنحاء المدينة، ما يوفر رؤية شاملة ومباشرة لكافة المحاور الحيوية. كما يشمل المركز قاعات متعددة الوظائف مخصصة لتلقي نداءات النجدة على مدار الساعة، إضافة إلى مكاتب ووحدات تقنية مسؤولة عن إدارة الأنظمة المعلوماتية والاتصالات الخاصة بولاية أمن أكادير.

يمثل هذا المشروع الأمني الجديد نموذجا متقدما لتحديث أجهزة الشرطة وتطوير آليات التدخل الميداني، ويعكس التزام السلطات بضمان سلامة المواطنين والمقيمين، ومواكبة التطورات الرقمية في مجال المراقبة الأمنية. كما يعد المركز منصة متكاملة لتطوير الخدمات الأمنية، ورفع فعالية التنسيق بين مختلف الوحدات التابعة للأمن الوطني، بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات الأمن العام.

من خلال هذه الخطوة، تؤكد أكادير حرصها على اعتماد تكنولوجيات مبتكرة في مجال السلامة العامة، لتصبح المدينة أكثر استعدادا لمواجهة التحديات المرورية والأمنية، وتوفير بيئة حضرية آمنة ومنظمة، تعكس التزام السلطات بتحديث بنيتها الأمنية بما يتماشى مع متطلبات العصر.