اعتقال امرأة جزائرية وشريكها في تازة بعد احتيالهم على شباب طامحين للهجرة

اعتقال امرأة جزائرية وشريكها في تازة بعد احتيالهم على شباب طامحين للهجرة
تمكنت المصالح الأمنية بتازة من كشف عملية احتيال خطيرة تورطت فيها امرأة من أصول جزائرية وشريكها، استهدفت مجموعة من الشباب الطامحين للهجرة إلى أوروبا بحثا عن فرص عمل قانونية، قبل أن تتحول أحلامهم إلى خيبة أمل بعد دفع مبالغ مالية كبيرة لم تحقق لهم أي نتائج.
وحسب مصادر مطلعة، فقد جاءت هذه العملية الأمنية بعد تلقي مصالح الشرطة القضائية شكايات متعددة من ضحايا تعرضوا للاحتيال، حيث تمكنت الفرق الأمنية من تعقب أثر المتهمة الرئيسية، لتوقفها أثناء محاولتها الفرار إلى الجزائر، ومن ثم اقتيادها إلى مقر الأمن بتازة للتحقيق معها، حيث أدلت بتفاصيل دقيقة عن شريكها في العملية، ما أدى إلى اعتقاله في ضاحية سلا وإحضاره إلى تازة لاستكمال التحقيقات.
ويشير التحقيق إلى أن الشريك الموقوف يبلغ من العمر 42 سنة، وهو أكبر من المتهمة الرئيسية بثماني سنوات، وقد اعترف بالتنسيق مع شريكته في استدراج الضحايا، الذين كانوا غالبا من الشباب العاطل عن العمل من مختلف مناطق إقليم تازة. وقد دفع كل ضحية مبلغ 40 ألف درهم كجزء من المقدم المتفق عليه، من أصل عشرة ملايين سنتيم تم تحديدها كرسوم لإتمام عملية التهجير نحو الخارج.
واستغلت المتهمة الرئيسية الطموح الكبير لهؤلاء الشباب، حيث استمرت في تماطلهم وتأجيل تنفيذ وعودها، قبل أن تختفي فجأة وتتوقف عن الرد على مكالماتهم، مما دفع الضحايا إلى اللجوء للجهات القضائية لتقديم شكايات رسمية.
وبفضل سرعة الاستجابة وتحري المعلومات الدقيقة، تمكنت فرق الشرطة القضائية من تحديد مكان المتهمة وإيقافها في ظرف زمني قصير جدا، ما يعكس فعالية الأجهزة الأمنية في مواجهة عمليات النصب والاحتيال، وحماية المواطنين من الوقوع ضحايا لمثل هذه الشبكات.
وتواصل المصالح المختصة التحقيقات للكشف عن جميع التفاصيل المتعلقة بهذه الشبكة، والتأكد من وجود أي ضحايا آخرين، في خطوة تهدف إلى استعادة الحقوق المسلوبة ومعاقبة المتورطين وفق القانون، مع تعزيز الوعي بخطورة الانخداع بوعود الهجرة غير المشروعة التي تتحول غالبا إلى مخاطر مالية وقانونية كبيرة.



