الأميرة للا حسناء تحتفي بإبداع المرأة الأذربيجانية في حفل ثقافي راقٍ بباكو

الأميرة للا حسناء تحتفي بإبداع المرأة الأذربيجانية في حفل ثقافي راقٍ بباكو
في مبادرة تعكس التقدير العميق للثقافة والإبداع النسائي، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بصفتها رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، على تنظيم حفل شاي أنيق في العاصمة الأذربيجانية باكو. وقد جاء هذا اللقاء الثقافي لتكريم مجموعة من النساء البارزات في ميادين الفن والثقافة، وسط أجواء احتفالية طبعتها الأناقة والعمق الرمزي.
وقد تميزت هذه المبادرة بروح التبادل الثقافي، حيث حملت رسالة سامية تحتفي بالعطاء النسائي وتعمّق أواصر التعاون بين المغرب وأذربيجان. فقد حرصت الأميرة للا حسناء من خلال هذا الحفل على تسليط الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه النساء في تعزيز الهوية الثقافية لبلدانهن، وتكريس حضورهن في المشهد الفني والإبداعي العالمي.
وقد كان من أبرز ما ميّز هذا اللقاء المرموق مشاركة وجوه نسائية مرموقة، من بينهن شفيقا مامادوفا، وهي إحدى أبرز الأسماء في عالم المسرح والسينما بأذربيجان، والتي تميزت بمسيرة حافلة بالعطاء الفني. كما حضرت أيضا فيدان حاجييفا، مغنية الأوبرا المعروفة، والتي أبهرت الجمهور الأذربيجاني والدولي بصوتها الاستثنائي وأدائها الرفيع.
ولم يقتصر التكريم على الفنانات الشهيرات فحسب، بل شمل أيضاً مديرات مؤسسات ثقافية مرموقة كالمتحف الوطني للسجاد والمتحف الوطني للفنون الجميلة، واللتين أسهمتا بشكل بارز في الحفاظ على الذاكرة الثقافية لبلدهما. كما ضم الحفل أسماء نسائية لامعة في مجالات الصحافة والفن التشكيلي وتصميم الأزياء، مما يعكس تنوع المشهد الثقافي النسائي في أذربيجان.
وفي لفتة تعبّر عن البعد الدبلوماسي لهذا اللقاء، حضرت فعاليات مغربية وازنة، من أبرزها السيدة نزهة العلوي، الكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي تمثل إحدى الشخصيات الفاعلة في العمل الثقافي المغربي. كما حضرت السيدة عائشة البخاري، عقيلة سفير المغرب في باكو، والتي أكدت بحضورها على أهمية العمل الدبلوماسي الثقافي في ربط العلاقات بين الشعوب وتعزيز القيم المشتركة.
وقد عكس الحفل، الذي جمع بين الرقي في التنظيم والثراء في الحضور، التقدير العميق الذي تكنه صاحبة السمو الملكي للا حسناء للمرأة المبدعة، ولأدوارها المتعددة في تنمية المجتمعات. كما أظهر الانفتاح المغربي على مختلف التجارب الثقافية العالمية، والحرص على تشجيع المبادرات التي تعزز الحوار بين الحضارات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث الثقافي لم يكن مجرد تكريم رمزي، بل كان مناسبة فعالة لتعزيز التعاون بين المغرب وأذربيجان، من خلال لقاءات حوارية غير رسمية، ومناقشات حول سبل توسيع الشراكات الثقافية والفنية مستقبلاً، ما يبرز أهمية مثل هذه اللقاءات في إرساء جسور التفاهم الثقافي وتبادل الخبرات بين البلدين.