الإيذاء العمدي بالمواد الحارقة يجر متسولة إلى السجن وست سنوات وراء القضبان

الإيذاء العمدي بالمواد الحارقة يجر متسولة إلى السجن وست سنوات وراء القضبان
أصدرت محكمة الاستئناف بطنجة حكمها الصارم ضد امرأة تورطت في حادث اعتداء خطير استهدف إحدى السيدات أثناء مرورها بأحد شوارع منطقة سيدي بوعبيد. الحكم قضى بسجن المتهمة لمدة ست سنوات، إضافة إلى غرامة مالية، بعد إثبات مسؤوليتها في إلحاق أضرار جسدية بالضحية باستخدام مادة حارقة، الأمر الذي تسبب في إصابتها بجروح بليغة.
الحادثة تعود إلى يوم اصطدمت فيه الضحية بالمهاجمة التي تقدمت نحوها طالبة صدقة، لتفاجئها فجأة برش مادة حارقة على وجهها وعنقها. أسفرت هذه الهجمة عن إصابات حرجة استدعت تدخلا عاجلا من المارة ونقل الضحية بسرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد تركت الواقعة صدمة كبيرة لدى سكان الحي الذين شهدوا طابع الحادث العنيف والمفاجئ.
وأوضحت المحكمة في حكمها أن المتهمة ارتكبت الإيذاء العمدي ومحاولة إضرام النار، كما قضت بمصادرة المحجوزات وحملها جميع المصاريف المتعلقة بالحادث. التحقيقات الأمنية أسفرت عن توقيف المتهمة في مكان الحادث، حيث عثر بحوزتها على مواد حارقة، وسلاح أبيض، بالإضافة إلى كميات صغيرة من المخدرات، ما أسهم في توجيه عدة تهم لها، من بينها محاولة القتل العمد، حيازة سلاح، تعاطي المخدرات، وممارسة التسول.
ويعد هذا الحكم تأكيدا على جدية السلطات القضائية في محاسبة كل من يرتكب اعتداءات عنيفة تهدد أمن وسلامة المواطنين، كما يبعث رسالة واضحة بأن القانون لن يتهاون مع أي سلوك يشكل تهديدا مباشرا لحياة الآخرين.



