التحذير من السباحة في بحيرات السدود بحوض سبو خلال فصل الصيف حفاظا على الأرواح

التحذير من السباحة في بحيرات السدود بحوض سبو خلال فصل الصيف حفاظا على الأرواح
أطلقت وكالة الحوض المائي لسبو مبادرة توعوية جديدة تهدف إلى تنبيه سكان المناطق المجاورة لبحيرات السدود إلى الأخطار التي تتهدد حياتهم في حال السباحة بهذه المواقع المائية، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الإقبال على أماكن الترفيه الطبيعية خلال موسم الصيف. وقد تم التخطيط لهذه الحملة وفق مقاربة تواصلية مباشرة تراعي القرب من المواطن وتحاكي واقع الساكنة في المناطق المتضررة.
تم اختيار مواقع الأسواق الأسبوعية كمنصات رئيسية لتنفيذ هذه المبادرة، حيث تشمل الحملة أسواق “عين دريج”، “سيدي عبد الجليل”، “تاهلة”، “مكس” و”أيت يدين”، نظراً لقربها من عدد من السدود البارزة في الجهة كـسد الوحدة وسد إدريس الأول وسد باب لوطة وسد سيدي الشاهد وسد القنصرة، مما يمنح هذه اللقاءات الميدانية طابعاً فعّالاً من حيث التوعية والتأثير المباشر على المستفيدين.
وتستند الحملة إلى معطيات ميدانية مقلقة، حيث أشارت تقارير الوكالة إلى تزايد حالات الغرق في بحيرات السدود خلال الصيف الفارط، ويُعزى ذلك إلى أعماق هذه البحيرات التي تفوق في بعض النقاط مئة متر، إلى جانب وجود تيارات مائية باطنية قوية تجعل السباحة فيها مخاطرة جسيمة لا يمكن الاستهانة بها، خاصة في غياب التجهيزات الضرورية لإنقاذ الأرواح.
لا تقتصر أسباب الخطورة على التيارات والعمق فحسب، بل تتعداها إلى الخصائص الفيزيائية للبحيرات، حيث أن معظم ضفافها غير مهيأة للولوج الآمن إلى المياه، وقاعها غالباً ما يكون مليئاً بالطين والعوائق غير المرئية، ما يزيد من احتمالية الغرق ويجعل التدخل في الوقت المناسب أمراً بالغ الصعوبة، حتى بالنسبة للمتمرسين في السباحة.
وشددت الوكالة على أن هذه الحملة التوعوية تسعى إلى توجيه المواطنين نحو تفادي السباحة في هذه المواقع الخطرة، خاصة أن المشهد الهادئ للمياه قد يخدع البعض ويوحي بسلامة وهمية، في حين أنها في الواقع تخفي بين أعماقها تهديداً حقيقياً يستدعي الانتباه وعدم المجازفة، حفاظاً على الأرواح وسلامة المجتمع المحلي.
ولتعزيز فعالية هذه الحملة، تم توزيع منشورات تحسيسية واستعمال مكبرات الصوت وتنسيق مباشر مع فعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية، من أجل إيصال الرسائل الأساسية للحملة بلغة بسيطة وواضحة، تراعي تنوع الفئات المستهدفة وتحفزهم على اتخاذ قرارات أكثر أماناً ومسؤولية أثناء التوجه نحو المسطحات المائية خلال عطلتهم الصيفية.