فن وثقافة

القضاء المصري يصدر قرارا بإيداع نجل الفنان محمد رمضان في مؤسسة للرعاية الاجتماعية

القضاء المصري يصدر قرارا بإيداع نجل الفنان محمد رمضان في مؤسسة للرعاية الاجتماعية

في تطور جديد أثار اهتمام الرأي العام، أصدرت محكمة جنح الطفل في مصر قرارًا قضائيًا يقضي بإيداع نجل الفنان محمد رمضان في إحدى دور الرعاية الاجتماعية، وذلك على خلفية تورطه في واقعة اعتداء جسدي على أحد زملائه داخل نادي “نيو جيزة” الراقي بمدينة السادس من أكتوبر، وهي الحادثة التي تعود إلى أيام قليلة مضت وتصدرت عناوين وسائل الإعلام المحلية.

وقد جاء القرار القضائي بعد جلسة عقدت مساء الخميس، حيث أعلنت المحكمة قرارها بشكل رسمي دون أن توضح تفاصيل مدة الإيداع داخل المؤسسة الاجتماعية أو شروطه، مما ترك علامات استفهام عديدة لدى المتابعين حول طبيعة هذا الإجراء، وما إذا كان يندرج في إطار التأديب أو إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للطفل المتهم، خاصة في ظل ما يرافق مثل هذه القضايا من أبعاد تربوية وعائلية معقدة.

ومن الجوانب التي لفتت الأنظار خلال المحاكمة، الغياب التام للفنان محمد رمضان ونجله عن حضور الجلسة، وهو ما أثار موجة من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، في حين كانت والدة الطفل الضحية حاضرة داخل القاعة، تتابع مجريات المحاكمة عن كثب، ما أضفى على الجلسة طابعًا إنسانيًا مؤثرًا، حيث ظهرت واضحةً علامات القلق والتوتر على ملامحها، وسط تضامن عاطفي من الحضور.

وترجع تفاصيل الواقعة إلى بلاغ رسمي تقدمت به والدة الطفل المعتدى عليه، حيث اتهمت نجل الفنان محمد رمضان بالاعتداء على ابنها الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي بإحدى المدارس الدولية الخاصة بمدينة الشيخ زايد. وبحسب ما ورد في البلاغ، فإن الاعتداء وقع خلال تواجد الطفلين في نادي “نيو جيزة”، حيث نشب خلاف تطور إلى عنف جسدي أسفر عن إصابات ظاهرة.

وأوضحت الأم المشتكية في شكواها أن ابنها “عمر” عاد إلى المنزل وهو يعاني من كدمات واضحة على وجهه، وخاصة في الخد الأيسر، وهو ما دفعها إلى التوجه فورًا إلى الجهات المعنية لتحرير محضر رسمي، مستنكرة في الوقت نفسه عدم تدخل الفنان محمد رمضان لفض الشجار، رغم تأكيدها على وجوده في مكان الحادث أثناء وقوع الاعتداء.

وفي خطوة قانونية لاحقة، قامت نيابة أكتوبر باستدعاء أطراف القضية، وانتهت بإحالة نجل الفنان محمد رمضان إلى محكمة الطفل، بتهمة الاعتداء بالضرب على زميله. وحددت المحكمة يوم 15 مايو كموعد لانعقاد أولى جلسات النظر في الملف، وهي الجلسة التي اتخذت فيها المحكمة قرار الإيداع بعد دراسة المعطيات والبلاغات والشهادات المقدمة.

أما عن الموقف القانوني للطفل المتهم، فقد أشار محاميه خلال جلسة المحاكمة إلى أن موكله أصيب بوعكة صحية مفاجئة في الليلة السابقة للجلسة، نتيجة التوتر والضغط النفسي بعد علمه بتاريخ المحاكمة، وهو ما دفع الدفاع إلى طلب التأجيل، إلا أن المحكمة رأت أن الملف يستوفي الشروط الكافية لاتخاذ قرار فوري بشأن المتهم، ما أدى إلى إصدار الحكم دون حضور الطفل أو والده.

وتبقى هذه الواقعة نموذجًا جديدًا لتنامي حالات العنف بين القاصرين داخل الفضاءات الترفيهية المغلقة، وتطرح تساؤلات كثيرة حول دور الأهل والمؤسسات التعليمية في ضبط السلوك والحد من التصرفات العدوانية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بأبناء شخصيات عامة تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، مثل الفنان محمد رمضان، الذي باتت تصرفات أفراد أسرته محط أنظار الإعلام والمهتمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى