القنصلية المغربية في خيرونا تقدم الدعم للمغاربة المتضررين من الفيضانات في كتالونيا

في ظل الأضرار الكبيرة التي خلفتها الفيضانات الأخيرة في مدينة كداكي بمنطقة كتالونيا، بادرت القنصلية العامة للمغرب في خيرونا إلى اتخاذ خطوات عملية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين المغاربة الذين تضرروا جراء هذه الكارثة الطبيعية. وذلك ضمن إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القنصلية لضمان أمن وراحة الجالية المغربية في الخارج، خاصة في مثل هذه الظروف الطارئة التي تستدعي تضافر الجهود وتنسيق العمل مع السلطات المحلية.

وقد تم تخصيص رقم هاتف طارئ 685352224 من أجل تسهيل التواصل مع القنصلية لجميع المواطنين المغاربة الذين يحتاجون إلى المساعدة العاجلة. هذا الرقم سيكون بمثابة حلقة وصل بين المتضررين والقنصلية، حيث يستطيع المغاربة الاتصال به لتقديم استفساراتهم أو طلب الدعم في ظل الاضطرابات الجوية والفيضانات التي تجتاح المنطقة. ومن خلال هذا الرقم، تتلقى القنصلية طلبات المساعدة وتنظم إجراءات الدعم والتواصل بين مختلف الأطراف المعنية.

الهدف الرئيسي من تخصيص هذا الرقم هو تسريع استجابة القنصلية والسلطات المحلية وتنسيق جهود الإغاثة. إذ إن القنصلية تعمل بشكل حثيث مع الجهات المختصة في كتالونيا، مثل فرق الدفاع المدني والهيئات الإغاثية المحلية، من أجل ضمان توفير المساعدة اللازمة للمواطنين المغاربة بأسرع وقت ممكن. وتحرص القنصلية على متابعة الأوضاع الميدانية على مدار الساعة لتقديم المساعدات الإنسانية والتأكد من تقديم الدعم في الوقت المناسب.

في هذا الصدد، أعربت القنصلية في إعلانها عن اهتمامها البالغ بمواكبة أوضاع الجالية المغربية في كتالونيا، وذكرت أنه تم العمل على توفير الإغاثة التي تشمل المساعدات الطبية والمأوى والغذاء للمتضررين. إضافة إلى ذلك، تسعى القنصلية إلى أن يكون التنسيق مع المجتمع المدني في المنطقة نقطة قوة تساعد في توزيع المساعدات بشكل أكثر فعالية، بما يضمن تغطية جميع المناطق المتضررة وتلبية احتياجات المواطنين بأسرع وقت ممكن.

من جهة أخرى، أكدت القنصلية في إعلانها أهمية التزام أفراد الجالية المغربية بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية خلال هذه الأزمة. وذلك لضمان سلامتهم الشخصية وتجنب أي مخاطر قد تنجم عن التغيرات المفاجئة في الأحوال الجوية. كما أشارت إلى أن التعاون مع السلطات المحلية يمثل خطوة أساسية في تقليل الأضرار الناتجة عن الفيضانات وضمان السلامة العامة.

وبينما تواصل القنصلية جهودها الحثيثة لتقديم الدعم، حثت جميع المغاربة في المنطقة على توخي الحذر واتباع إرشادات فرق الطوارئ من أجل تقليل المخاطر التي قد يتعرضون لها. كما شددت على ضرورة تقديم المساعدة المتبادلة بين أفراد الجالية في هذه الأوقات العصيبة، إذ يعتبر التضامن الاجتماعي أحد أهم عناصر مواجهة الكوارث الطبيعية.

ختامًا، تؤكد القنصلية العامة للمغرب في خيرونا التزامها الكامل بتوفير كل ما يلزم للمواطنين المغاربة المتضررين من الفيضانات في كتالونيا، وتعمل على متابعة الوضع بشكل دائم لضمان تلبية احتياجات الجالية بأعلى مستوى من الكفاءة.