مجتمع

الملتقى الدولي الرابع يؤكد تقدير المجتمع الفلسطيني لجهود الملك محمد السادس في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالقدس

الملتقى الدولي الرابع يؤكد تقدير المجتمع الفلسطيني لجهود الملك محمد السادس في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالقدس

في أجواء تضامنية تعبّر عن عمق العلاقة بين المغرب وفلسطين، شهدت مدينة القدس تنظيم الملتقى الدولي السنوي الرابع الخاص بالأشخاص في وضعية إعاقة، الذي نظمته وكالة بيت مال القدس الشريف. وقد تميز هذا الحدث الإنساني بحضور لافت لممثلي جمعيات ومنظمات فلسطينية، حيث جرى تسليط الضوء على المبادرات الإنسانية المتواصلة التي يقودها الملك محمد السادس، بصفته رئيسًا للجنة القدس، في سبيل النهوض بأوضاع الشعب الفلسطيني، خصوصًا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وخلال افتتاح فعاليات هذا الملتقى، عبّر الحضور عن امتنانهم الكبير للعناية الملكية السامية التي تحيط أبناء القدس، لا سيما أولئك الذين يعانون من إعاقات جسدية أو بصرية أو ذهنية. وأبرز المتحدثون أهمية هذا الدعم في تخفيف المعاناة اليومية للفلسطينيين بالمدينة المحتلة، مؤكدين أن المبادرات المغربية تشكل صمام أمان لعدد كبير من العائلات المقدسية.

وفي مداخلة مؤثرة، أشار محمد الصياد، رئيس جمعية نور العين للمكفوفين، إلى الأثر الإيجابي الكبير الذي تحدثه مشاريع وكالة بيت مال القدس في حياة المستفيدين، خصوصًا ما يتعلق بتخصيص اعتمادات مالية دائمة لدعم الجمعيات المحلية التي تهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة. كما نوه بكون هذا الدعم لا يقتصر على تمويل المشاريع، بل يشمل أيضا الدعم النفسي والمعنوي في وجه الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها سكان المدينة.

وتُعد استمرارية وكالة بيت مال القدس الشريف في تقديم المساندة الميدانية للأسر والفئات الهشة بالقدس دليلاً حياً على مدى التزام المملكة المغربية بقضية القدس، من خلال رؤية إنسانية شمولية تراعي احتياجات السكان وتدعم صمودهم اليومي. ومن خلال هذا النهج، تُجسد الوكالة التوجيهات السامية لجلالة الملك في التعامل الإنساني العميق مع القضايا التي تمس كرامة الإنسان الفلسطيني وحقه في العيش الكريم.

ويحمل شعار هذا الملتقى “قدرات لا حدود لها، معًا نصنع الفارق في القدس” رسالة واضحة تؤكد على أن الإعاقة لا تلغي الإمكانات، بل تحفز المجتمعات على احتضان أبنائها ودعمهم للوصول إلى آفاق أرحب من التمكين والمشاركة. كما يعكس هذا الشعار الإيمان العميق بأن كل فرد في المجتمع يمكن أن يسهم في البناء والتطوير إذا أتيحت له الظروف الملائمة والدعم الكافي.

وفي ظل التحديات التي تواجهها القدس، من تضييقات سياسية وممارسات يومية مرهقة، تبرز أهمية هذه اللقاءات الإنسانية التي تجمع بين الدعم العملي والتضامن الرمزي، حيث تمثل مبادرة وكالة بيت مال القدس امتدادًا فعليًا لسياسة المملكة المغربية القائمة على نصرة القضايا العادلة للشعوب، وخصوصًا الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى