انقلاب شاحنة كبيرة يخلف أضرارا مادية ويستنفر السلطات في المنطقة الصناعية بطنجة

انقلاب شاحنة كبيرة يخلف أضرارا مادية ويستنفر السلطات في المنطقة الصناعية بطنجة
شهدت المنطقة الصناعية بمدينة طنجة حادث سير مروع استدعى استنفارًا واسعًا من مختلف المصالح المعنية، وذلك بعد انقلاب شاحنة ضخمة عند أحد المنعرجات الحيوية التي تشهد عادة كثافة مرورية متوسطة إلى مرتفعة في هذا الحيز الزمني. وتسبّب الحادث في ارتباك مؤقت في حركة السير، ما دفع بالسائقين إلى اتخاذ طرق بديلة لتفادي موقع الانقلاب.
وجاء هذا الحادث نتيجة فقدان السائق التحكم في المقود أثناء خروجه من أحد المنعطفات الحادة، ما أدى إلى انزلاق الشاحنة وانقلابها بشكل عنيف وسط الطريق. وقد تسبّب هذا الانقلاب في تهشّم أجزاء كبيرة من الهيكل الحديدي للشاحنة، إضافة إلى تلف البضائع التي كانت تنقلها والتي تناثرت في محيط الحادث، ما زاد من تعقيد عملية الإغاثة وإعادة فتح الطريق.
وأفادت المصادر من عين المكان بأن الحادث رغم شدته لم يسفر عن أي وفيات، غير أن السائق تعرّض لجروح وصفت بأنها متفاوتة الخطورة، ما استدعى تدخل وحدة الإسعاف لنقله على وجه السرعة إلى أقرب مركز صحي لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية. كما تم اتخاذ جميع التدابير الصحية اللازمة لتفادي أي مضاعفات قد تنجم عن الإصابة أو عن بقاء السائق في مكان الحادث لفترة طويلة.
وفي أعقاب هذا الحادث، باشرت المصالح الأمنية والسلطات المحلية المعنية عملية تنظيم حركة المرور لتفادي حالات الازدحام، مع العمل على سحب الشاحنة المتضررة وتنظيف الشارع من بقايا الحمولة المنتشرة على جنبات الطريق. وتمت الاستعانة بشاحنات مخصصة ورافعات ضخمة لرفع هيكل الشاحنة في إطار عملية تقنية دقيقة تطلبت تنسيقًا بين رجال الوقاية المدنية وأعوان السلطة.
كما قامت الفرق التقنية المختصة بفتح تحقيق أولي لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى هذا الانقلاب، حيث يجري التركيز حاليًا على إمكانية وجود خلل ميكانيكي في نظام الكبح، أو أن السرعة الزائدة لعبت دورًا حاسمًا في خروج الشاحنة عن مسارها في ذلك المنعرج الخطير. ويُنتظر أن تصدر السلطات المحلية تقريرًا مفصلًا بعد انتهاء التحقيقات لمعرفة المسؤوليات المباشرة وغير المباشرة في هذا الحادث.
وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة الصناعية بطنجة تُعد من بين المناطق الحيوية التي تعرف حركية تجارية مكثفة ونقلًا متواصلاً للبضائع، ما يجعل حوادث الشاحنات أمرًا متكررًا في ظل ضعف احترام بعض السائقين لقوانين السير. وهو ما يفرض ضرورة تعزيز تدابير السلامة داخل هذه المناطق، لا سيما عبر تحسين علامات التشوير وتنظيم السرعة والقيام بفحوصات تقنية دورية للمركبات الثقيلة.