تحرك سلطات مراكش لتحرير الفضاءات العمومية يسفر عن مصادرة وإتلاف تجهيزات غير قانونية

في سياق مواصلة التدخلات الرامية إلى استرجاع الفضاءات العمومية من الاستغلال العشوائي، أطلقت السلطات المحلية بمقاطعة المسيرة والحي الحسني في مراكش  حملة ميدانية واسعة شملت عدداً من المواقع الحيوية والشوارع الرئيسية التي تعرف اكتظاظاً بسبب الأنشطة التجارية غير المرخصة.

وقد شرعت الفرق المشاركة في التحرك ابتداءً من الساعة الخامسة صباحاً، حيث تجند أعوان السلطة برفقة عناصر من القوات المساعدة التابعة للملحقتين الإداريتين، إلى جانب أفراد من المخزن المتنقل. وتم دعم العملية بآليات لوجيستيكية ضمت جرافة وشاحنتين تابعتين للمصالح الجماعية لتعزيز نجاعة التدخل على مستوى الميدان.

وشهدت هذه الحملة تغطية واسعة شملت أحياء متعددة، أبرزها شارع الداخلة، وزنقة العندليب، إضافة إلى زنقة البراعم وإكسيل، إلى جانب محيط عدد من المساجد الكبرى كساحة مسجد المسيرة الكبير المعروف بـ “تحيحيت”، ومحيط مسجد حمزة بن عبد المطلب، فضلاً عن محيط مسجد العنبر وقسقوس وشارع صلاح الدين الأيوبي الذي يُعد من أبرز شرايين الحي.

وخلال هذه العملية، تمكنت السلطات من مصادرة وإتلاف كميات ضخمة من التجهيزات والمعدات التي كانت تحتل الأرصفة والمساحات العمومية بطريقة مخالفة للقانون، وهو ما شكل اختناقاً مرورياً ومظهراً عشوائياً يُخل بجمالية المنطقة وتنظيمها العمراني.

وقد شملت المحجوزات 60 عربة معدنية تستعمل لبيع الهواتف النقالة و8 عربات أخرى مخصصة للمأكولات السريعة، إلى جانب 23 كرسياً حديدياً و56 فاترينة حديدية لعرض السلع، فضلاً عن 4 أطناف معلقة من دون ترخيص قانوني، و37 عربة مجرورة صغيرة كانت تعيق حركة المرور.

كما ضمت اللائحة 8 هياكل حديدية تابعة لمحلات غسيل السيارات و30 عجلة مطاطية متروكة بشكل غير قانوني، إضافة إلى 13 مزهرية إسمنتية و6 مظلات شمسية كانت تستعمل لتغطية الأرصفة دون الحصول على ترخيص مسبق من الجهات المختصة.

وتأتي هذه التحركات في إطار خطة شاملة تهدف إلى فرض النظام واستعادة المظهر الحضري المنظم لمراكش، عبر الحد من مظاهر الفوضى التي تنتج عن الاستغلال غير المشروع للملك العمومي، مما يشكل خطوة مهمة نحو تحسين ظروف عيش المواطنين وضمان السير العادي للأنشطة الحضرية.