تدخل أمني حازم يمنع الذبيحة وبيع الأغنام في سوق الاثنين بمدينة امنتانوت

في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الثاني من يونيو، شهد السوق الأسبوعي بمدينة امنتانوت تدخلاً أمنياً صارماً نفذته السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني، حيث تم منع عمليات الذبح وبيع الأغنام داخل السوق، في إطار إجراءات تنظيمية ترمي إلى حماية الثروة الحيوانية والامتثال للتوجيهات العليا التي تقضي بإلغاء شعيرة النحر لهذا الموسم الاستثنائي.

وقد جاءت هذه التحركات ضمن حملة موسعة أطلقتها السلطات بتنسيق مع الجهات المختصة، سعت من خلالها إلى توعية المواطنين بأهمية الالتزام بالقوانين المنظمة، محذرة من تبعات الذبح غير المنظم وبيع الأضاحي خارج الأطر القانونية المعتمدة، وذلك عبر توزيع منشورات وتحسيس الساكنة بمخاطر المخالفات المتعلقة بسلامة القطيع الوطني.

وأكدت المصادر أن القرار يدخل ضمن توجه وطني استثنائي يروم الحفاظ على ما تبقى من الثروة الحيوانية، في ظل أزمات متتالية أثرت سلباً على القطاع، من بينها الجفاف المتواصل وانتشار أمراض فتّاكة تهدد القطيع الوطني، ما استوجب التدخل الفوري لضمان عدم تفاقم الوضع وتفادي الانعكاسات السلبية على الأمن الغذائي.

كما تم فرض مراقبة صارمة على مداخل السوق ومخارجه، قصد منع تسريب الأغنام إلى نقاط بيع غير قانونية، مع تكثيف الحواجز الأمنية لمواجهة أي تحركات مشبوهة قد تهدف إلى تجاوز القرار، وذلك تماشياً مع رؤية استباقية تروم التصدي للذبح السري وحماية السلامة الصحية للمستهلكين.

ودعت السلطات المحلية كافة المواطنين إلى التجاوب الإيجابي مع مستجدات المرحلة، موجهة نداء إلى التحلي بروح المواطنة والانخراط في البدائل التضامنية المطروحة، بعيداً عن المظاهر الاحتفالية التقليدية التي قد تُثقل كاهل الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد.

وأفادت معطيات مؤكدة أن كل رأس غنم يُضبط في وضعية غير قانونية سيُحوّل مباشرة إلى المحجز الجماعي، مع اتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين، في مسعى للحد من التجاوزات وضمان تطبيق القرار الملكي بحزم وعدالة، بما يحقق المصلحة العامة ويحمي استقرار القطاع الحيواني في المغرب.