تمديد عطلة الموظفين احتفاء بعيد الأضحى لتعزيز الأجواء الأسرية

في سياق الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك لعام 1446 هـ، الذي سيصادف يوم السبت 7 يونيو 2025، أصدرت رئاسة الحكومة قرارًا استثنائيًا يقضي بمنح يوم عطلة إضافي، حيث سيتم تعليق العمل في مختلف الإدارات العمومية والجماعات الترابية يوم الإثنين 9 يونيو 2025. ويأتي هذا الإجراء في إطار الحرص على توفير ظروف أفضل للاحتفال بهذه المناسبة الدينية البارزة.

وقد تم اتخاذ هذا القرار بناءً على مقتضيات قانونية منصوص عليها في المادة الثالثة من المرسوم رقم 2.05.916 المؤرخ في 13 جمادى الآخرة 1426 الموافق لـ 20 يوليو 2005، والذي تم تعديله وتتميمه لاحقًا. وتندرج هذه الخطوة في إطار التفاعل الإيجابي مع خصوصية هذه المناسبة التي تشكل فرصة سانحة للتلاقي الأسري وصلة الرحم في أجواء من المودة والبهجة.

وستمتد عطلة عيد الأضحى لهذا العام على مدار ثلاثة أيام متتالية، ابتداءً من يوم السبت 7 يونيو، مرورًا بيوم الأحد 8 يونيو، ووصولًا إلى يوم الإثنين 9 يونيو 2025، ما يمنح الموظفين فترة راحة مناسبة تتيح لهم قضاء أوقات أطول برفقة أسرهم وتسهّل عليهم التنقل بين المدن أو العودة إلى مناطقهم الأصلية.

ويُنتظر أن ينعكس هذا القرار بشكل إيجابي على الحياة الاجتماعية للأسر المغربية، لا سيما أن العيد يشكل محطة سنوية للتلاقي الجماعي والاحتفال المشترك الذي يحمل طابعًا روحيًا خاصًا لدى الأسر المغربية. كما يُسهم تمديد العطلة في تعزيز أواصر القربى والتضامن الأسري في ظل متطلبات الحياة المعاصرة.

وتعبر الحكومة من خلال هذه المبادرة عن وعيها بأهمية التوفيق بين متطلبات العمل والحياة الشخصية، بما يضمن توازنًا صحيًا للموظفين ويدعم جودة الحياة في القطاع العمومي. كما يعكس القرار توجهًا إنسانيًا يعزز روح المناسبة ويكرس البعد الاجتماعي للعطل الرسمية الدينية.

ومن المنتظر أن تساهم هذه العطلة الممتدة في تخفيف الضغط عن المواطنين خلال تنقلاتهم ومشاركتهم في شعائر العيد، إضافة إلى إتاحة مزيد من الوقت للاستعدادات اللوجستيكية المرتبطة بهذه المناسبة. ويرى كثيرون أن هذه البادرة تضفي طابعًا احتفاليًا أوسع على عيد الأضحى وتضفي مزيدًا من المرونة في تدبير الزمن الإداري.