توقيف امرأة بتزنيت لاستغلالها أطفالا صغارا في التسول واستعطاف المارة

توقيف امرأة بتزنيت لاستغلالها أطفالا صغارا في التسول واستعطاف المارة
تحركت عناصر الأمن بمدينة تزنيت إثر معلومات تفيد بوجود سيدة تُرافق مجموعة من الأطفال في ظروف غامضة، ليتم ضبطها وسط المدينة وهي بصحبة ستة أطفال تتفاوت أعمارهم ما بين شهور قليلة وست سنوات. وقد أثارت هذه الواقعة الشكوك بسبب وضعية الأطفال وحالة التهالك الظاهرة عليهم، ما دفع السلطات للتدخل على الفور.
السيدة الموقوفة كانت تتجول بالأطفال من شارع إلى آخر، مستهدفة الأماكن المزدحمة ومحيط المقاهي الشعبية، حيث كانت تعتمد عليهم لاستدرار عطف المارة وجني المال عن طريق التسول. وقد لوحظ اعتمادها أساليب تُظهر الأطفال في حالات بائسة، بما في ذلك حمل رضيع حديث الولادة، في محاولة للتأثير على مشاعر المواطنين.
وفي إطار التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، تبيّن أن المرأة لا تمتلك أي وثائق رسمية تثبت وجود علاقة عائلية بينها وبين الأطفال، الأمر الذي زاد من غموض القضية وأثار العديد من التساؤلات بشأن مصدر هؤلاء الصغار وظروف عيشهم اليومية.
وقد تم إخضاع المشتبه فيها لتدابير الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة، في انتظار كشف ملابسات هذه الحادثة المثيرة للقلق. وتعمل الجهات المختصة على تتبع خيوط القضية لتحديد ما إذا كانت هذه الممارسة جزءًا من شبكة منظمة تستغل الأطفال في أغراض مشبوهة.
تُعَدّ هذه الحالة جرس إنذار حقيقي بشأن استفحال ظاهرة استغلال القُصَّر في أعمال غير قانونية، خصوصًا في أوساط الفئات الهشة، ما يستوجب تفعيل آليات الحماية الاجتماعية ورفع منسوب اليقظة لدى الجهات الأمنية والاجتماعية لمواجهة مثل هذه الأفعال.