مجتمع

حادثة سير مروعة في نفق بمدينة طنجة تودي بحياة طفلة وتتسبب في إصابة شقيقها

حادثة سير مروعة في نفق بمدينة طنجة تودي بحياة طفلة وتتسبب في إصابة شقيقه

اهتزت مدينة طنجة على وقع حادثة سير مأساوية وقعت داخل الممر التحت أرضي القريب من مركز الحليب، حيث فقد شاب في التاسعة عشرة من عمره السيطرة على دراجته النارية بينما كانت ترافقه شقيقته الطفلة التي لم تتجاوز الثالثة عشرة، ما أسفر عن حادث مروع خلف آثارًا حزينة في نفوس كل من عاينوا المشهد.

كانت الدراجة النارية تسير بسرعة متوسطة عندما انزلقت بشكل مفاجئ داخل النفق الذي يشهد كثافة مرورية مرتفعة، ويُرجح أن الانزلاق ناتج عن عوامل متعددة منها حالة الأرضية أو ضعف الإنارة أو قلة الإشارات التنبيهية، مما ساهم في فقدان التوازن والاصطدام العنيف بعنصر إسمنتي ثابت وسط النفق.

هذا الاصطدام القوي أسفر عن وفاة الطفلة في عين المكان نتيجة الإصابات البليغة التي تعرضت لها، خاصة على مستوى الرأس والصدر، حيث فارقت الحياة على الفور رغم وصول سيارة الإسعاف بسرعة، ولم تنجح محاولات إنقاذها بالنظر إلى شدة الحادث الذي لم يترك لها فرصة للبقاء.

أما الشاب فقد أصيب بجروح ورضوض وصفت بالخطيرة استدعت نقله الفوري إلى قسم المستعجلات التابع لمستشفى محمد الخامس بطنجة، حيث جرى استقباله من طرف الطاقم الطبي الذي باشر عملية الإسعافات الأولية والفحوصات اللازمة، مع إبقائه تحت المراقبة المركزة نظرًا لحالته الصحية الحرجة.

وقد خلفت هذه الواقعة المؤلمة صدمة واسعة وسط سكان الحي والمارة الذين توقفوا في حالة من الذهول أمام مشهد الدراجة المحطمة والضحيتين الممدّدتين على الأرض، حيث عبّر الجميع عن أسفهم الشديد لما وقع، وطالبوا بتحسين ظروف السلامة داخل مثل هذه الممرات التي تشهد حوادث متكررة دون تدخل فعّال.

وقد انتقلت المصالح الأمنية والسلطات المحلية إلى عين المكان فور التبليغ عن الحادثة، حيث تم تأمين محيط النفق وتنظيم حركة السير ثم فتح تحقيق رسمي لتحديد الملابسات الحقيقية لما جرى، والبحث في مدى وجود إهمال في البنية التحتية أو وجود مسؤوليات أخرى محتملة ساهمت في وقوع الحادث.

كما أعاد هذا الحادث المأساوي طرح تساؤلات كثيرة حول سلامة الممرات التحت أرضية بمدينة طنجة، حيث عبّر عدد من المواطنين عن تخوفهم من استمرار مثل هذه الحوادث مطالبين بإعادة النظر في التصميم العام لهذه الأنفاق، مع تحسين الإنارة الأرضية وتثبيت إشارات تنبيهية واضحة تقلل من أخطار الانزلاق والاصطدام.

وتبقى هذه الحادثة المروعة دعوة مستعجلة إلى الجهات المختصة من أجل اتخاذ إجراءات فورية تعزز السلامة الطرقية، كما تمثل نداءً لكل مستعملي الطريق بضرورة احترام قواعد القيادة الآمنة وتوخي الحذر، خاصة عند نقل أطفال أو ركاب في طرق محفوفة بالمخاطر كهذا النفق الذي عرف نهاية مأساوية لطفولة لم تكتمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى