حادث انقلاب مأساوي لحافلة يخلف سبعة قتلى وعشرات الجرحى على الطريق الوطنية بين أكادير والصويرة

حادث انقلاب مأساوي لحافلة يخلف سبعة قتلى وعشرات الجرحى على الطريق الوطنية بين أكادير والصويرة
عرفت الطريق الوطنية رقم 1، التي تربط بين مدينتي أكادير والصويرة، حادثة سير مروعة حيث تعرضت حافلة لنقل الركاب لانقلاب خطير قرب منطقة تمنار. وقد تسبب هذا الحادث المؤلم في وفاة سبعة أشخاص في حصيلة أولية، وهو ما خلف صدمة وحزنًا عميقين بين الساكنة المحلية والمسافرين الذين كانوا شهودًا على فظاعة المشهد.
وفي تفاصيل الواقعة، أشارت المصادر المحلية إلى أن الحادث وقع بشكل مفاجئ، ما أسفر عن سقوط الحافلة في منحدر خطير، وقد نتج عن هذا الانقلاب إصابة 25 راكبًا بجروح متفاوتة الخطورة. ومن بين هؤلاء المصابين، تم تسجيل ثمانية في حالة خطيرة، اثنان منهم يعانيان من إصابات حرجة تستدعي تدخلا طبيا معقدا، بينما وصفت إصابات 17 آخرين بالخفيفة التي تتطلب متابعة طبية احترازية لتفادي مضاعفات محتملة.
كما سارعت السلطات الصحية بمدينة الصويرة، فور توصلها بإشعار الحادث، إلى إعلان حالة استنفار قصوى داخل مستشفى سيدي محمد بن عبد الله، حيث تم تجهيز مختلف المصالح الطبية والتمريضية لاستقبال المصابين وتوفير الإسعافات الأولية والعناية اللازمة، وقد جندت إدارة المستشفى طواقمها لمواكبة الحالات الخطيرة وتقديم الدعم النفسي للمصابين وعائلاتهم.
وفي سياق متصل، باشرت السلطات المحلية والأمنية تحركات عاجلة للسيطرة على الوضع، إذ حضرت عناصر الدرك الملكي رفقة فرق الوقاية المدنية إلى مسرح الحادث بسرعة كبيرة، حيث تولت هذه الفرق عمليات إجلاء المصابين إلى المستشفى الإقليمي، فيما تم نقل جثث الضحايا إلى مستودع الأموات تحت إشراف النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات وأسباب هذا الحادث المؤلم.
ومن جهة أخرى، عاشت ساكنة المنطقة ومعها عموم مستعملي هذا المحور الطرقي حالة من الحزن والأسى، خصوصا مع تواتر مشاهد مؤلمة لضحايا الحادث وآثار الحافلة المقلوبة، وهو ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تشديد المراقبة على وسائل النقل العمومية، وتحسين شروط السلامة الطرقية التي تشهد على هذا المقطع بالذات حوادث متكررة تزهق أرواح الأبرياء وتخلف مآسي إنسانية مؤلمة.