حريــ..ــق مهول يأتي على مستودع متلاشيات بضواحي طنجة ويسبب خسائر مادية فادحة

حريــ..ــق مهول يأتي على مستودع متلاشيات بضواحي طنجة ويسبب خسائر مادية فادحة
اندلع حريق ضخم في مستودع خاص بتخزين المتلاشيات بمنطقة عين مشلاوة القريبة من مدينة طنجة، مُخلفًا دمارًا كبيرًا في الممتلكات دون أن يُسجل أي ضرر في الأرواح. وقد أدى هذا الحادث إلى إثارة ذعر واسع بين السكان المحليين، بفعل ألسنة اللهب المرتفعة التي أضاءت المكان والدخان الكثيف الذي خيم على سماء الجوار لساعات.
وقد اندفعت النيران بسرعة لافتة فور اشتعالها حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءً، إذ ساهمت المواد المخزنة القابلة للاشتعال في تأجيج الحريق وتوسّعه بشكل متسارع، مما صعب من السيطرة عليه في بدايته. وقد استمرت الأدخنة السوداء الكثيفة في التصاعد، الأمر الذي حجب الرؤية عن المنطقة وخلق أجواء من الفوضى والرعب بين الساكنة والمارة.
ومن جهة أخرى، تحركت فرق الإطفاء التابعة للوقاية المدنية بسرعة وحزم، إذ دفعت بعدد كبير من الشاحنات المجهزة وخيرة العناصر المتخصصة في مكافحة الحرائق، ما مكّن من الحد من انتشار النيران قبل أن تصل إلى البنايات والمرافق المجاورة. وقد جرى تنسيق الجهود بين مختلف المصالح المعنية في تدخل محكم للسيطرة على الوضع في الوقت المناسب.
ولولا سرعة الاستجابة واحترافية التدخل، لكانت العواقب أكثر فداحة، خاصة في ظل كون المنطقة تشهد تطوراً عمرانياً متسارعاً ونشاطاً صناعياً متنامياً، ما يُضاعف من احتمالية وقوع كوارث مماثلة إذا لم تُتخذ التدابير الوقائية اللازمة.
وبموازاة ذلك، سارعت الجهات الأمنية والمحلية إلى فتح تحقيق فوري لتحديد ملابسات الحادث وتحديد أسبابه المحتملة، وقد تركزت الشبهات الأولية حول إمكانية حدوث تماس كهربائي أو تهاون في شروط السلامة، خصوصًا أثناء القيام بأعمال اللحام داخل المستودع.
ويُنتظر أن تُسفر التحقيقات التقنية الجارية عن معطيات أكثر دقة تكشف عن الملابسات الكاملة لهذا الحريق الذي خلف خسائر معتبرة وأعاد إلى الواجهة مسألة احترام معايير السلامة داخل المنشآت الصناعية والتخزينية.