حريق ضخم يلتهم عشرات المحلات العشوائية بسوق المسيرة في الدار البيضاء

 اندلع حريق هائل في سوق المسيرة الكائن بمنطقة مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، متسببا في خسائر مادية جسيمة وسط ذهول السكان والباعة المتضررين. وقد أثار هذا الحادث حالة من الذعر في أوساط المتواجدين بالمكان الذين حاولوا دون جدوى التصدي لألسنة اللهب المشتعلة.

ورغم الجهود الفردية التي بذلها أصحاب المحلات والعابرون لإطفاء النيران، إلا أن الحريق امتد بسرعة مهولة ليقضي على أكثر من 45 محلاً عشوائيًا، في مشهد كارثي عجزت معه الوسائل البسيطة عن الحد من اتساع رقعة الحريق. وقد تم تسجيل أضرار كبيرة شملت سلع التجار وأكواخهم التي شُيّدت بوسائل تقليدية سريعة الاشتعال.

وعند وصول فرق الوقاية المدنية، تم الشروع في عملية إخماد الحريق باستخدام معدات متطورة، حيث واجهت عناصر الإطفاء صعوبات كبيرة بسبب كثافة النيران وتشابك البنيات الخشبية، مما استلزم وقتًا طويلاً قبل السيطرة التامة على الحريق ومنع امتداده إلى المساكن المجاورة.

وقد حضرت المصالح الأمنية إلى عين المكان فور إخطارها بالحادث، حيث قامت بتطويق المنطقة المتضررة وتنظيم حركة السير لتسهيل تدخل رجال الإطفاء، مع تأمين محيط السوق تحسبًا لأي تطورات غير متوقعة قد تعرقل عمليات الإنقاذ والتدخل.

وفي انتظار صدور نتائج التحقيق الرسمي، تظل أسباب اندلاع الحريق مجهولة، ما يفتح باب التكهنات حول خلفيات الحادث، خاصة في ظل غياب وسائل الحماية داخل الأسواق الشعبية التي تعاني من هشاشة البنية التحتية وسوء التنظيم.

يشار إلى أن مثل هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها في الأسواق العشوائية، ما يطرح مجددًا تساؤلات ملحة حول ضرورة إعادة هيكلة هذه الفضاءات وتأمينها لتفادي تكرار هذه الكوارث التي تهدد أرزاق المواطنين وأمنهم.