حصيلة حوادث السير المسجلة بالمغرب خلال الأسبوع المنصرم

شهدت المناطق الحضرية خلال أسبوع واحد تسجيل 2155 حادثة سير، مما أسفر عن وفاة 16 شخصاً وإصابة 2914 آخرين، منهم 129 إصابتهم وصفت بالخطيرة. وتعد هذه الإحصائيات انعكاساً لواقع مقلق يستدعي اتخاذ تدابير أكثر فعالية للحد من هذه الظاهرة.

وتشير المعطيات الواردة في بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني إلى أن أبرز العوامل المسببة لهذه الحوادث تعود بالأساس إلى السلوكيات غير المنضبطة للسائقين والراجلين. فقد كان لعدم انتباه السائقين وعدم احترام حق الأسبقية النصيب الأكبر من الحوادث، يضاف إلى ذلك السرعة المفرطة وعدم ترك مسافة الأمان. ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في تفاقم الوضع، تغييرات الاتجاه غير المسموح بها، والسير في الاتجاه الممنوع، وعدم الالتزام بعلامات التشوير، مثل علامة “قف” أو الإشارة الحمراء.

إلى جانب ذلك، شكلت عمليات المراقبة المرورية والإجراءات الزجرية ركيزة أساسية في الحد من هذه السلوكيات. فقد تمكنت المصالح الأمنية من ضبط 48,461 مخالفة خلال نفس الفترة، مع إحالة 8,869 محضراً على النيابة العامة. كما تم استخلاص غرامات مالية فاقت 8.5 ملايين درهم، في إطار تعزيز الردع القانوني للمخالفين.

وعلى مستوى التدابير الميدانية، أشار البلاغ إلى سحب أكثر من 8,800 وثيقة مرورية، ووضع 4,923 عربة في المحجز البلدي، وتوقيف 274 مركبة. تهدف هذه التدابير إلى تعزيز الانضباط المروري وضمان السلامة على الطرق داخل المناطق الحضرية.

تعكس هذه الأرقام حاجة ملحة إلى توعية شاملة وتطبيق صارم لقوانين السير. فالتصدي لظاهرة حوادث السير يتطلب جهداً مشتركاً بين السلطات والمجتمع المدني، مع التركيز على الوقاية قبل الزجر، لتقليل الخسائر البشرية والمادية التي تخلفها هذه الحوادث المؤلمة.