مجتمع

درك تحناوت يفك لغز حادث دهس قاتل ويعتقل السائق الهارب

درك تحناوت يفك لغز حادث دهس قاتل ويعتقل السائق الهارب

شهدت منطقة تحناوت التابعة لإقليم الحوز تحركا أمنيا استثنائيا عقب حادث مأساوي أودى بحياة شاب في مقتبل العمر، إثر تعرضه لحادث دهس ليلي، أعقبه فرار السائق من مكان الحادث دون تقديم أي مساعدة للضحية أو التبليغ عن الواقعة. هذا الحادث الذي وقع بدوار أولاد رحو بجماعة أغواطيم، أشعل حالة من الاستنفار في صفوف الأجهزة الأمنية.

فقد لقي شاب يبلغ من العمر أربعة وعشرين عاما مصرعه بعد أن صدمته مركبة مجهولة الهوية في ظروف غامضة، ليلوذ بعدها السائق بالفرار نحو وجهة مجهولة. ولم تمض سوى لحظات حتى انتقلت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لتحناوت إلى مكان الحادث، حيث باشرت إجراءات المعاينة وجمع المعطيات الأولية من شهود عيان وأفراد من الساكنة المحلية.

وبأمر صادر عن النيابة العامة بمدينة مراكش، تم نقل جثة الشاب إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، بهدف تحديد ظروف الوفاة بدقة وربطها بمسار التحقيق المفتوح. هذا الإجراء تزامن مع إطلاق عملية تمشيط موسعة وتحقيق أمني دقيق أشرف عليه قائد المركز الترابي لتحناوت، قصد الوصول إلى الفاعل وتقديمه إلى العدالة.

اعتمادا على معلومات تم جمعها من خلال تحريات ميدانية مركزة، ومتابعة دقيقة لخط تحرك المركبة الفارة، تمكن المحققون من تحديد هوية السائق، ليتبين أنه شاب ثلاثيني من أصول مغربية مقيم بإحدى الدول الأوروبية، ويقطن مؤقتا بحي المحاميد بمراكش. وقد تم تعقبه وإلقاء القبض عليه في ظرف وجيز، في عملية نفذت بحنكة أمنية عالية ودون تسجيل أي مقاومة من جانبه.

وقد لقي هذا التحرك الأمني السريع إشادة واسعة من قبل سكان دوار أولاد رحو والفعاليات المحلية، حيث أثنوا على سرعة التفاعل مع الحادث وعلى الجهود المبذولة من طرف عناصر الدرك الملكي، والتي عكست حسا مهنيا ويقظة عالية في التعاطي مع القضايا ذات الطابع الإجرامي الخطير. وتعد هذه العملية نموذجا للتنسيق الفعال بين مختلف المصالح المعنية بالتدخل الأمني.

وبتنسيق مع النيابة العامة المختصة، تم وضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال البحث القضائي وعرضه على أنظار العدالة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. ولا تزال مجريات القضية تحظى باهتمام واسع من قبل الرأي العام المحلي، نظرا لهول الحادث وتداعياته النفسية على عائلة الضحية وسكان المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى