شاب يزهق روح والدته بعد خروجه من السجن في ظروف غامضة تهز طنجة

 استفاق حي مسنانة بمدينة طنجة على وقع مأساة إنسانية مروّعة، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 27 سنة على ارتكاب جريمة مروعة في حق والدته، وسط ذهول تام وحالة من الصدمة خيمت على سكان الحي الذين لم يعتادوا مثل هذه الفظاعات داخل جدران منازلهم البسيطة.

الحادثة المؤلمة وقعت بعد مضي أيام قليلة على خروج المعني من السجن، إذ لم تمضِ على استعادته لحريته سوى ثلاثة أسابيع، حتى تورط في جريمة فاقت كل تصور، بعدما وجّه لوالدته طعنات متتالية، تجاوز عددها العشر، قبل أن ينهي حياتها بطريقة مأساوية، أمام مرأى أشقائه الصغار الذين لم يدركوا فداحة ما حدث في لحظة واحدة غيّرت مسار حياتهم إلى الأبد.

الهالكة كانت امرأة خمسينية مشهود لها بحسن الخلق والاجتهاد، إذ دأبت منذ سنوات على العمل رفقة زوجها في سوق السواني، حيث اعتادت بيع الخضر والفواكه لتوفير لقمة العيش لأسرتها المتكونة من تسعة أبناء، وقد عُرفت بين جيرانها بروحها الطيبة وحرصها المستمر على تماسك الأسرة رغم الضيق وقساوة الظروف.

وبعد ارتكابه للفعل الإجرامي، حاول الجاني الفرار من مسرح الجريمة، لكن عناصر الشرطة بمدينة طنجة تمكّنت من تعقبه وتوقيفه عقب مقاومة عنيفة، حيث أظهرت المؤشرات الأولية أنه كان في حالة غير طبيعية بسبب تعاطيه لمواد مخدرة، وهو ما زاد من خطورة الوضع ودفع المحققين إلى استجلاء خلفيات الجريمة من جميع جوانبها.

تولت الجهات المختصة فتح تحقيق معمّق تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد الدوافع الكامنة وراء هذه الجريمة البشعة، في حين نُقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات، حيث أخضعت للتشريح الطبي قصد التأكد من الأسباب المباشرة للوفاة وتوثيق ملابسات الحادث بدقة تساعد في مجريات التحقيق.