ضبط شبان بمراكش بعد تورطهم في التلاعب بأجهزة الشرطة اللاسلكية

تمكنت المصالح الأمنية بمدينة مراكش من توقيف ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 17 و18 سنة، وذلك إثر الاشتباه في تورطهم بمحاولة العبث بجهاز لاسلكي تابع للشرطة، وهو الحادث الذي انتشر مقطع فيديو يوثق وقائعه على منصات التواصل الاجتماعي وأثار اهتمام الرأي العام.

وكشفت التحريات الميدانية والأبحاث التقنية التي قامت بها فرق الشرطة القضائية عن هوية المشتبه فيهم، حيث ثبت أنهم قاموا باستخدام الجهاز الأمني بطريقة غير قانونية، بعد أن كان قد تعرض للسرقة خلال أحداث شهدتها منطقة سيدي يوسف بن علي. وأسفرت الإجراءات الأمنية عن استرجاع الجهاز ووضع المشتبه فيهم تحت الحراسة لتقديمهم أمام العدالة.

وقد تم عرض الموقوفين على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، الذي قرر إحالتهم على قاضي التحقيق لمواصلة البحث وتعميق التحريات، بما يشمل تحديد جميع الأطراف التي قد تكون ضالعة في هذه القضية. وتعكس هذه الخطوة حرص السلطات على مكافحة أي محاولات للتلاعب بالمعدات الأمنية وضمان حماية النظام العام والممتلكات الرسمية.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من التدابير الأمنية المشددة التي تتخذها المصالح المختصة لمواجهة حالات سرقة أو العبث بالأجهزة التقنية للشرطة، وهو ما يعكس الجدية التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية مع أي خرق يهدد سلامة النظام ومصالح المواطنين.

كما سلطت هذه الواقعة الضوء على أهمية توعية الشباب بخطورة العبث بالمعدات الأمنية، والإجراءات القانونية الصارمة التي قد يواجهونها في حال الانخراط في مثل هذه التصرفات، ما يبرز الدور التربوي والردعي للأجهزة المختصة في حماية المجتمع من المخاطر الأمنية.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أن التحقيقات مستمرة للكشف عن أي شبكات محتملة تقف وراء عمليات سرقة أو تداول الأجهزة الأمنية بطريقة غير قانونية، وهو ما يعكس توجه المصالح الأمنية نحو محاربة الجريمة المنظمة بكافة أشكالها لضمان بيئة آمنة ومستقرة لجميع المواطنين.