مجتمع

فيضانات آسفي تهدد المدينة والسلطات تستنفِر جهودها لمواجهة آثار الأمطار الغزيرة

فيضانات آسفي تهدد المدينة والسلطات تستنفِر جهودها لمواجهة آثار الأمطار الغزيرة

شهدت مدينة آسفي فيضانات وسيولا غير مسبوقة إثر التساقطات المطرية الاستثنائية التي اجتاحت مختلف أحيائها، ما أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات، وأثار حالة استنفار قصوى لدى السلطات المحلية.

عقب ذلك، انعقد اجتماع طارئ بمقر عمالة الإقليم، ترأسه والي جهة مراكش–آسفي عامل عمالة مراكش، بحضور عامل الإقليم ورئيس مجلس الجهة وكبار المسؤولين الأمنيين والسلطويين المحليين، إلى جانب مسؤولي المصالح اللاممركزة. الاجتماع ركز على تقييم الوضع الراهن والتأثيرات المباشرة للسيول على السكان والممتلكات، ودرس الخطط الاستعجالية الواجب تنفيذها لضمان سلامة المواطنين وحماية البنية التحتية.

خلال الاجتماع، تم استعراض حجم الأضرار المسجلة في الأحياء المتضررة، مع التركيز على الأحياء الأكثر تأثرا بالفيضانات والسيول المفاجئة. وتم التأكيد على ضرورة تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية المتاحة، وتعزيز التنسيق بين مختلف المصالح المختصة لضمان سرعة الاستجابة وتخفيف آثار الكارثة. كما تم التأكيد على أهمية اليقظة الدائمة ووضع خطط عاجلة للتدخل، مع توفير الدعم المادي والمعنوي للسكان المتضررين.

وأكدت السلطات المحلية أن جهود فرق الإنقاذ والوقاية المدنية مستمرة على مدار الساعة، بالتعاون مع القوات العمومية وكافة المتدخلين الميدانيين، من خلال عمليات التمشيط والبحث والإسعاف، لضمان مساعدة جميع المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم في أسرع وقت ممكن.

فيما يتعلق بالحصيلة البشرية، أشارت المعطيات الرسمية إلى تسجيل سبعة وثلاثين حالة وفاة نتيجة السيول الغزيرة والتساقطات المطرية الاستثنائية، إلى جانب تسجيل أضرار كبيرة بالمنازل والممتلكات العامة والخاصة، ما يضع المدينة في حالة طوارئ مستمرة.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات شددت على أهمية الالتزام بتعليمات السلامة، ومواصلة تعبئة كافة الإمكانيات المتاحة لمواجهة التحديات الطارئة، والعمل على إعادة المدينة إلى وضعها الطبيعي، مع متابعة دقيقة لتداعيات هذه الفيضانات على المدى القريب والبعيد، والتخطيط لمواجهة أي أحداث مماثلة مستقبلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى