مجتمع

فوزي لقجع يؤكد أهمية إصلاح التقاعد لضمان حياة كريمة للمغاربة

فوزي لقجع يؤكد أهمية إصلاح التقاعد لضمان حياة كريمة للمغاربة

أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، أن ملف التقاعد يحتل مكانة مركزية في اهتمامات الحكومة، مشيرا إلى أن أغلب المغاربة يشعرون بعدم الرضا عن المعاشات التي يتقاضونها بعد سنوات طويلة من العمل والاجتهاد. وأوضح لقجع أن نسبة الرضا عن هذه المعاشات تبقى ضئيلة وتقتصر على شريحة محدودة من الموظفين الذين أمضوا سنوات طويلة في الخدمة وحققوا أجورا مرتفعة، سواء في القطاع العام أو الخاص، بينما يشعر القسم الأكبر من المتقاعدين أن معاشاتهم لا تعكس مجهوداتهم واحتياجاتهم اليومية.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الحكومة تضع هذا الملف ضمن أولوياتها وتعمل بجدية على بلورة إصلاح شامل يتطلب التنسيق مع كافة الجهات المعنية، بما في ذلك النقابات والمصالح الحكومية والمؤسسات المالية، من أجل وضع حلول عملية وقابلة للتطبيق. ويهدف هذا الإصلاح إلى تعزيز وضعية المتقاعدين وتحسين نوعية حياتهم، وضمان أن يتمكنوا من التمتع بكرامة واستقرار مادي بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب.

وأوضح لقجع أن عملية الإصلاح المرتقب لا تقتصر على تعديل الأرقام أو إعادة النظر في النصوص القانونية فحسب، بل تتجاوز ذلك لتشمل وضع آليات فعالة لضمان استدامة صناديق التقاعد وحماية مواردها على المدى الطويل. كما شدد على أن الهدف الأساسي يتمثل في تحقيق عدالة اجتماعية تتيح لجميع المتقاعدين الحصول على معاش مناسب يعكس مجهودهم ويكفل لهم عيشا كريما.

وأضاف الوزير المنتدب أن الحكومة تعمل على دراسة مختلف الخيارات التي من شأنها تحسين المعاشات دون الإخلال بالتوازن المالي للمنظومة، مشيرا إلى أن الإصلاح يشمل تطوير نظم الاحتساب، ومراجعة أساليب التمويل، وإدخال تدابير تضمن شفافية أكبر في توزيع الموارد بين المستفيدين. ويأتي هذا المسعى ضمن رؤية شاملة تهدف إلى رفع مستوى الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.

وختم لقجع تصريحه بالتأكيد على أن الإصلاح المقبل سيأخذ بعين الاعتبار التنوع المهني للمغاربة وحاجاتهم المختلفة، بما يضمن أن تكون المعاشات عادلة ومتناسبة مع السنوات الفعلية التي قضوها في العمل، مع التركيز على حماية حقوق المتقاعدين الأكثر هشاشة وتأمين مستوى معيشي يليق بمجهوداتهم. كما شدد على أن الحكومة ملتزمة بإطلاق هذا الورش الإصلاحي بطريقة تشاركية وشفافة، تراعي آراء جميع الأطراف المعنية وتستجيب لتطلعات المواطنين.

في المجمل، يظهر اهتمام الحكومة بملف التقاعد كأولوية استراتيجية، ويؤكد فوزي لقجع أن الإصلاح المرتقب سيشكل خطوة مهمة نحو تحقيق استقرار مالي واجتماعي للمتقاعدين، وضمان أن يتمتع كل مغربي بعد انتهاء مساره المهني بحياة كريمة وآمنة، بعيدا عن القلق المالي والتحديات اليومية التي تواجههم حاليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى