مراحيض ذكية في الرباط مقابل درهم واحد لتعزيز راحة الساكنة والزوار

مراحيض ذكية في الرباط مقابل درهم واحد لتعزيز راحة الساكنة والزوار
باشرت العاصمة الرباط اعتماد مرافق حضرية حديثة من خلال تشغيل مجموعة من المراحيض الذكية الموزعة على عشرة مواقع تعد من أكثر النقاط حيوية واستقطابا داخل المدينة. وتأتي هذه المبادرة في سياق جهود متواصلة للارتقاء بجودة الفضاءات العمومية وتحسين مستوى الخدمات الموجهة لسكان العاصمة وزوارها، لاسيما في ظل الاهتمام المتزايد بتحسين البنية التحتية ذات الطابع السياحي والخدماتي.
وقد جرى تثبيت هذه المرافق وفق تصور يراعي المعايير التقنية الحديثة، حيث خصص لها غلاف مالي يقارب 20 مليون درهم شمل أشغال البناء والتجهيز والصيانة. ويهدف هذا المشروع إلى توفير فضاءات نظيفة وعملية تواكب التحولات الحضرية التي تعرفها المدينة، وتستجيب في الوقت ذاته لاحتياجات العموم، خصوصا في المواقع التي تشهد حركة مكثفة.
وتتميز هذه المراحيض بكونها متاحة للعموم مقابل درهم واحد فقط، مع تمديد ساعات الاستفادة منها بشكل يومي ابتداء من السابعة صباحا إلى غاية الثانية بعد منتصف الليل. وتعتمد المرافق نظام تعقيم وتنظيف تلقائي بعد كل استعمال، ما يعزز شروط السلامة الصحية ويحافظ على جودة الخدمة طوال اليوم دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
كما تم تزويد هذه المراحيض بأنظمة تنظيمية مضبوطة للتحكم في وتيرة الولوج، إذ تمنح لكل فرد مدة استعمال محددة في عشر دقائق، ضمانا لانسيابية الحركة واحتراما لخصوصية المستفيدين. ويواكب هذا التنظيم تجهيزات إضافية تعزز من سهولة الاستعمال، من بينها أدوات تنظيف أوتوماتيكية تعمل دون ملامسة، إلى جانب موزع مدمج للأوراق.
ولم تغفل هذه المرافق فئة الأشخاص في وضعية إعاقة، حيث جهزت بذراع معدنية مخصصة لتسهيل الاستعمال وفق المعايير المعتمدة للولوجيات، في خطوة تعكس حرص القائمين على المشروع على توفير خدمات دامجة تراعي احتياجات جميع الفئات.
وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية أوسع تهدف إلى تحديث المشهد الحضري للرباط وتعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية وخدماتية، عبر توفير بنية تحتية عصرية تسهم في تحسين جودة الحياة داخل العاصمة، وتمنح الزوار تجربة أكثر أريحية وتنظيما.
.



