مجتمع

مربو الدجاج يرفضون المشاركة في معرض الدواجن ويطالبون بإعادة النظر في سياسات القطاع

مربو الدجاج يرفضون المشاركة في معرض الدواجن ويطالبون بإعادة النظر في سياسات القطاع

أعلنت الجمعية الوطنية لمربي الدجاج عن قرارها بمقاطعة معرض الدواجن المزمع تنظيمه بمدينة الجديدة، معربة عن استيائها من الشعار المعتمد لهذه الدورة “الابتكار والاستدامة”، واصفة إياه بأنه لا يعكس الواقع الفعلي للقطاع الذي يواجه تحديات كبيرة تتمثل في الاحتكار وارتفاع الأسعار المستمر الذي يثقل كاهل المربين.

وأكدت الجمعية في بيان رسمي أن هذه المقاطعة لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة تراكم سنوات من الإهمال وتجاهل المطالب الأساسية للمربين، رغم الجهود المتكررة التي بذلوها للتعبير عن آرائهم، بما في ذلك الوقفات الاحتجاجية المتعددة، وأبرزها تلك التي نظموها أمام المعرض في دورة سابقة، حيث نددوا حينها بارتفاع تكاليف الإنتاج، وضعف جودة الأعلاف والخدمات المقدمة، إضافة إلى استبعادهم من المشاركة في القرارات المهمة المتعلقة بالقطاع.

وأشار البيان إلى الفارق الكبير في تكلفة إنتاج الدجاج بين المغرب وبعض الدول الأخرى، حيث يبلغ متوسط تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد في بعض الدول حوالي 12 درهما، بينما يتجاوز في السوق الوطنية 17 درهما، ما يؤدي إلى تقليص هوامش الربح بشكل كبير لدى المربين الصغار والمتوسطين، ويجبر البعض منهم على التوقف عن النشاط أو حتى إعلان إفلاسهم نتيجة الضغوط المالية المتزايدة.

كما ذكرت الجمعية بأن أول معرض للدواجن في المغرب كان مبادرة من المربين أنفسهم، بهدف خدمة المهنة وتعزيز مكانة المربين، وكان يحمل شعار “اليوم الوطني للدجاج” بمدينة الدار البيضاء، مضيفة أن الهدف الأساسي حينها كان تقديم منصة فعالة لدعم القطاع ككل، إلا أن المعرض اليوم، وفق تصريحات الجمعية، أصبح يقتصر على خدمة مصالح محددة لفئة معينة، متجاهلا الاحتياجات الحقيقية لغالبية المربين الذين يشكلون العمود الفقري للقطاع.

وختاما، شددت الجمعية الوطنية لمربي الدجاج على ضرورة إعادة النظر في السياسات المعتمدة داخل القطاع، وتوفير آليات حقيقية لدعم المربين، سواء على مستوى الأسعار أو جودة الخدمات، مؤكدين أن استمرار تجاهل مطالبهم لن يؤدي إلا إلى مزيد من التراجع في هذا القطاع الحيوي، الذي يعتمد عليه جزء كبير من الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى