وفاة طفل في بركة مياه بسبب الأمطار الغزيرة تهز دوار أكيا

وفاة طفل في بركة مياه بسبب الأمطار الغزيرة تهز دوار أكيا
سادت حالة من الحزن العميق والأسى الكبير في دوار أگيا التابع لجماعة بني رزبن بإقليم شفشاون بعد تسجيل واقعة مأساوية راح ضحيتها طفل صغير لم يتجاوز عمره ثماني سنوات وكان يتابع دراسته في الصف الثالث من التعليم الابتدائي حيث شكل هذا الحادث الأليم صدمة قوية داخل الأوساط المحلية وبين أفراد أسرته وأقاربه.
وكان الضحية يلعب مع مجموعة من الأطفال بالقرب من بركة مائية تشكلت بفعل التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة مؤخراً وبينما كان يقترب من حافة البركة فقد توازنه وسقط بشكل مفاجئ داخل المياه التي كانت عميقة نسبياً ولم يكن يملك القدرة الكافية على السباحة أو الخروج منها.
ورغم وجود أصدقاء له في المكان إلا أنهم لم يتمكنوا من مساعدته بسبب صغر سنهم وخوفهم من الاقتراب من المياه إذ وقفوا عاجزين عن التدخل وهم يشاهدون زميلهم يغرق أمام أعينهم في مشهد مأساوي جعلهم يعيشون لحظات صعبة للغاية وتركت آثاراً نفسية واضحة على حالتهم وعلى المحيطين بهم من سكان الدوار.
وبعد توصل السلطات المحلية بخبر الحادثة تم استنفار عناصر الوقاية المدنية والسلطة الإدارية الذين حلوا بشكل فوري بعين المكان حيث قامت فرق الإنقاذ بمحاولات متواصلة لانتشال الجثة من داخل البركة وتمكنت بعد جهود مضنية من إخراج الطفل وسط أجواء يملؤها الحزن والانهيار من طرف أسرته وساكنة الدوار.
وقد فتحت المصالح المختصة تحقيقاً عاجلاً للكشف عن كل الملابسات المحيطة بهذه الفاجعة وتم الاستماع إلى عدد من الشهادات من أجل تحديد تفاصيل الحادث ومدى توفر الشروط الوقائية في مثل هذه الأماكن التي تتحول إلى مصائد حقيقية بعد تساقط الأمطار الغزيرة دون تدخل استباقي من الجهات المعنية.
ويطالب عدد من سكان المنطقة بضرورة التحرك العاجل من طرف الجهات المسؤولة سواء من خلال تسييج البرك المائية الخطرة أو عبر حملات تحسيسية توجه للأسر والأطفال في المناطق الجبلية من أجل توعيتهم بالمخاطر المحدقة بهم في فترات الأمطار كما دعوا إلى إيجاد حلول دائمة تحول دون تكرار هذه الفواجع المؤلمة مستقبلاً.