نجاح أمني في إحباط محاولة تهريب مخدرات في آسفي
نجاح أمني في إحباط محاولة تهريب مخدرات في آسفي
تمكنت مصالح الأمن الإقليمي بمدينة آسفي، بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط عملية تهريب كبيرة لمخدر الشيرا، حيث بلغت الكمية التي تم ضبطها خمسة أطنان. العملية التي جرت مساء يوم الخميس الماضي، أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في شبكة إجرامية دولية متخصصة في تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
الحادث وقع في المنطقة القروية “جمعة سحيم”، حيث تم إيقاف المشتبه فيهم في حالة تلبس أثناء محاولتهم تنفيذ عملية تهريب عبر المسالك البحرية. وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن هذه العصابة كانت تخطط لنقل المخدرات إلى خارج البلاد باستخدام طرق تهريب غير قانونية. هذه العملية تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة.
وأسفرت عمليات التفتيش عن اكتشاف سيارتين محملتين بـ20 حاوية بلاستيكية تحتوي على 400 لتر من المحروقات، بالإضافة إلى 110 رزم من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي خمسة أطنان. هذا الاكتشاف يبرز حجم الشبكة الإجرامية ومدى تعقيد عمليات التهريب التي كانت تهدف إلى ترويج المخدرات في الأسواق المحلية والدولية.
علاوة على ذلك، تم تنقيط الموقوفين في قاعدة بيانات الأمن الوطني، حيث تبين أن أحدهم مبحوث عنه في عدة مدن مغربية، بما في ذلك الصويرة والقنيطرة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا مماثلة تتعلق بترويج المخدرات. هذا الموقوف كان يشكل جزءًا من شبكة أكبر، تعمل على مستوى دولي، وهو ما يجعل هذه العملية ذات أهمية خاصة في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود.
وبذلك، تأتي هذه العملية لتؤكد الجهود المستمرة التي تقوم بها السلطات الأمنية في المغرب من أجل مكافحة تجارة المخدرات، وكذلك تضييق الخناق على شبكات التهريب الدولية. إن هذه العمليات النوعية تبعث برسالة قوية إلى المهربين، مفادها أن الأمن المغربي يعمل بكل قوة على التصدي لهذه الأنشطة الإجرامية.
يعتبر هذا النجاح الأمني خطوة هامة في إطار الجهود المستمرة لمكافحة تهريب المخدرات في المغرب، وهو دليل على فعالية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية. كما يمثل رسالة واضحة بضرورة تعزيز التعاون الأمني الإقليمي والدولي لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن العام.