وفــ..ــاة طفل في تاونات إثر حريــ..ــق سببه شاحن هاتف محمول موصول بالكهرباء

وقعت مأساة أليمة في دوار بني داركول بجماعة تافرانت التابعة لإقليم تاونات، حيث تسبب شاحن هاتف محمول موصول بالكهرباء في اندلاع حريق أودى بحياة طفل يبلغ من العمر 11 عاما، وسط حالة من الحزن التي عمت الأسرة والجيران بعد هذا الحادث المأساوي.

وتفيد المعطيات الأولية بأن الحادث وقع بسبب شاحن هاتف تُرك متصلا بالكهرباء وهو موضوع على سرير إسفنجي داخل غرفة الطفل، مما أدى إلى انصهار الشاحن واندلاع النيران، حيث انتشرت ألسنة اللهب في السرير، ما تسبب في انبعاث دخان كثيف في الغرفة وأدى إلى اختناق الطفل قبل أن يتمكن أحد من إنقاذه.

وكان الطفل نائما لحظة وقوع الحادث، ما جعله غير قادر على الاستجابة أو مغادرة الغرفة، ليختنق نتيجة استنشاق الدخان الناتج عن احتراق السرير الإسفنجي، وقد أثار هذا الحادث صدمة لدى أهالي المنطقة الذين لم يتوقعوا أن يكون لشاحن الهاتف هذا التأثير المدمر على حياة الأسرة.

وعلى إثر الحادث، حضرت إلى عين المكان عناصر من الدرك الملكي، حيث باشرت تحقيقا دقيقا لتحديد كافة ملابسات الحادث وأسبابه الحقيقية، فيما تم نقل جثة الطفل إلى مصلحة الطب الشرعي قصد إخضاعها للتشريح الطبي، في إجراء يهدف إلى استكمال المساطر القانونية اللازمة.

ويُذكر أن هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة خطورة ترك أجهزة الشحن موصولة بالكهرباء لفترات طويلة أو وضعها على مواد قابلة للاشتعال مثل الأسرة الإسفنجية، وهي ممارسة قد تبدو عادية لكنها تحمل مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى حوادث كارثية كالذي وقع في تاونات، مما يستدعي توعية المواطنين بضرورة توخي الحذر في التعامل مع الأجهزة الكهربائية.