المصالح المختصة تحجز أكثر من 69 كيلوغراما من المواد الغذائية الفاسدة بجامع الفناء في مراكش

تواصل المصالح الرقابية بمدينة مراكش جهودها الميدانية لمراقبة الأسواق والمحلات التجارية، حيث نفذت السلطات حملة مفاجئة شملت الدائرة الحضرية جامع الفناء. تهدف هذه الحملة إلى حماية صحة المواطنين وضمان جودة وسلامة المواد الغذائية المتداولة، وقد أسفرت عن ضبط كميات هائلة من المواد الفاسدة التي كانت تهدد سلامة المستهلكين.

شملت الحملة تفتيشاً دقيقاً لـ 21 محلاً لبيع المأكولات المتنوعة، حيث قاد هذه العملية فريق مشترك من ممثلي السلطة المحلية ومندوبية وزارة الصحة وباحثين محلفين عن قسم الشؤون الاقتصادية. وأظهرت المعطيات أن هذه الجولة ركزت على مراقبة شروط التخزين والنظافة، إضافة إلى التأكد من مطابقة المعروضات لمعايير الجودة المطلوبة.

تمكنت السلطات من حجز وإتلاف أكثر من 69 كيلوغراما و560 وحدة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، والتي تضمنت كميات من اللحوم التي أظهرت علامات التلف. كما تم ضبط حلويات تقليدية ومنتجات غذائية أخرى تم تحضيرها في ظروف غير صحية، ما يجعلها تشكل خطراً مباشراً على صحة المواطنين الذين يستهلكونها.

إضافة إلى ذلك، تضمن المضبوطات كمية من الألبان والأجبان التي تعرضت لتغيرات في درجات الحرارة، مما أدى إلى فسادها وجعلها عرضة للتلوث البكتيري. كما رصدت اللجنة العديد من المحلات التي تعاني من تهوية ضعيفة وظروف تخزين غير مطابقة للمعايير الصحية، مما ساهم في تسريع تلف المنتجات المعروضة.

جرت عملية الإتلاف للمواد الفاسدة فوراً بالتعاون مع السلطات المحلية والمصالح الصحية، حيث تم التخلص منها وفق المعايير البيئية التي تضمن عدم تسببها في أضرار إضافية. وقد أثبتت هذه الخطوة التزام الجهات المعنية بحماية صحة المستهلك ومواجهة أي تهاون في الالتزام بالقوانين.

في إطار هذه الحملة، تم تحرير محاضر رسمية بحق التجار الذين تبينت مخالفتهم للقوانين، سواء بسبب بيعهم لمواد غير صالحة أو إخلالهم بشروط الصحة والسلامة. وتؤكد السلطات المحلية عزمها مواصلة هذه الحملات لتعزيز الثقة في الأسواق والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالمواد الغذائية الفاسدة.