التعيينات الجديدة في المناصب الأمنية تعزيزا للكفاءات الشابة في مجال الأمن الوطني

التعيينات الجديدة في المناصب الأمنية تعزيزا للكفاءات الشابة في مجال الأمن الوطني
في إطار التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتطوير استراتيجيات العمل وتحقيق التفاعل الإيجابي مع الكفاءات الشابة، أعلنت المديرية أمس الثلاثاء 4 مارس 2025 عن إجراء تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني. تتضمن هذه التعيينات تعيين 23 مسؤولًا في مناطق أمنية مختلفة في مدن مغربية متعددة، وذلك بهدف تعزيز كفاءة القطاع الأمني على مستوى مختلف الأقاليم.
تأتي هذه التعيينات في وقتٍ تسعى فيه المديرية العامة للأمن الوطني إلى تعزيز الكفاءة والقدرة على التفاعل مع القضايا الأمنية المتنوعة. فقد شملت الحركية الداخلية التي أقرها المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، تعيينات متعددة لرؤساء مناطق أمنية في ولاية أمن الدار البيضاء. حيث تم تعيين رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة المحمدية على رأس منطقة أمن الرحمة، ليتم تعويضه بالرئيس السابق لمنطقة أمن الرحمة.
من جهة أخرى، كانت هذه الحركية قد شملت أيضًا تغييرات في رؤساء دائرتين للشرطة في مدينة الدار البيضاء. تمثل هذه التعيينات جزءًا من خطة استراتيجية لتوزيع المهام وتحسين الأداء الإداري في مختلف المصالح الأمنية. إذ يسعى الأمن الوطني إلى الاستفادة من الكفاءات في قيادة عمليات أمنية ميدانية مهمة، بما يضمن انتظام الأداء وكفاءته في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
وقد شملت التعيينات أيضًا مسؤوليات على مستوى المصالح اللاممركزة للأمن الوطني في عدد من المدن المغربية الكبرى مثل الدار البيضاء والرشيدية وسطات وأسفي. إذ تم تعيين 19 رئيسًا جديدًا في مجال أمن المعلومات والملفات الأمنية على الصعيد الولائي والجهوي والإقليمي. يشمل هذا التعيين مدنًا مثل مراكش، الجديدة، طنجة، أكادير، مكناس، والحسيمة، بالإضافة إلى مدن أخرى تشمل الداخلة، سلا، فاس، القنيطرة، تودغى، وجدة، وتازة.
تهدف هذه التعيينات إلى خلق ديناميكية جديدة ضمن الأجهزة الأمنية، إذ تُعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة العمل المستمر في المديرية العامة للأمن الوطني. فالهدف الأساسي هو رفع كفاءة الموارد البشرية الأمنية، عبر إتاحة الفرص للكفاءات الشابة للتأثير بشكل إيجابي في الأجهزة الأمنية، وبالتالي تحسين جودة الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين.
كما تهدف هذه الديناميكية إلى تحقيق التوازن بين الخبرات القديمة والطاقات الشابة، بحيث يتم نقل المعرفة والتجارب بين مختلف الأجيال الأمنية. وبالتالي، فإن هذه الحركية تساهم في تعزيز العمل الجماعي وتنسيق الجهود في مختلف المصالح التابعة للأمن الوطني، ما يعكس بدوره استراتيجيات العمل التي تتماشى مع التحديات الأمنية الراهنة.
من خلال هذه التعيينات، يساهم الأمن الوطني في تحسين الأداء على مختلف الأصعدة، سواء من خلال نشر الوعي بالأمن في المجتمع أو بتعزيز القدرة على التعامل مع القضايا الأمنية الحديثة التي قد تطرأ. وبالتالي، فإن التعيينات الجديدة تشكل جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى ضمان أمن المواطن والحفاظ على ممتلكاته في جميع أنحاء المملكة.