مجتمع

العثور على جثة رجل أمن سابق قرب وادي الزات يشعل الغموض في إقليم الحوز

العثور على جثة رجل أمن سابق قرب وادي الزات يشعل الغموض في إقليم الحوز

استفاقت ساكنة جماعة آيت فاسكا التابعة لإقليم الحوز على حادث مأساوي هز أركان المنطقة، حيث تم العثور على جثة شاب مرمية بجانب وادي الزات، في موقع غير بعيد عن دوار آيت بن سلو، وسط غابة كثيفة تابعة للمنطقة. وقد أحدث هذا الاكتشاف المروّع حالة من الذهول والاستنفار في صفوف السكان المحليين، خاصة أن المكان معروف بهدوئه وقلة وقوع حوادث مشابهة فيه.

وتفيد المعطيات المرتبطة بالواقعة أن الضحية، وهو رجل في الثلاثينيات من عمره، سبق له أن خدم في جهاز الأمن الوطني، وقد عُثر على جثته في وضعية غير طبيعية، تحمل آثارًا واضحة للعنف على أجزاء متعددة من جسده، ما يرجّح أن يكون قد تعرض لاعتداء جسدي عنيف أودى بحياته. وقد زاد هذا من تعقيد الملف وأضفى عليه طابعًا جنائيًا يتطلب تحريًا دقيقًا لكشف ملابساته.

مع بداية ظهور تفاصيل الجريمة، بدأت الشكوك تحوم حول احتمال وجود تصفية حسابات أو دوافع انتقامية خفية تقف خلف الحادث، خاصة أن الطريقة التي وُجدت بها الجثة تشير إلى نية واضحة في التخلص من الضحية وإخفاء الجثة في مكان يصعب الوصول إليه بسهولة. وقد سارعت عناصر الدرك الملكي إلى الحضور في عين المكان فور توصلها بالخبر، حيث طوّقت مسرح الجريمة وبدأت التحقيقات الميدانية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

باشرت السلطات الأمنية حملة تمشيط واسعة النطاق في محيط الغابة ومجرى وادي الزات، بحثًا عن أي خيط يمكن أن يقود إلى الجناة أو يوفر تفاصيل جديدة تساعد في إعادة تركيب سيناريو الجريمة. كما تم الاستماع إلى عدد من الشهود من ساكنة الدوار والقرى المجاورة، أملاً في جمع معلومات إضافية قد تكون مفيدة في كشف الملابسات.

وقد عمّت أجواء من القلق والترقّب بين أهالي المنطقة، الذين لم يعتادوا على هذا النوع من الجرائم التي تتسم بالعنف والغموض، ما زاد من مخاوفهم إزاء تدهور الوضع الأمني في محيطهم، حتى وإن كان الحادث معزولًا. كما تداولت أوساط الساكنة روايات متعددة حول الضحية وظروف عودته إلى المنطقة، دون أن يتم تأكيد أي منها رسميًا إلى حدود الساعة.

في المقابل، تواصل الجهات الأمنية مجهوداتها المكثفة من أجل فك لغز هذه الجريمة، عبر اعتماد وسائل تقنية وتحليلية دقيقة، تشمل فحص آثار الأقدام، وجمع بقايا محتملة، إضافة إلى استعمال الوسائل العلمية التي تساعد على تحديد هوية الجاني أو الجناة في حال وجود أكثر من طرف متورط. وتبقى التحقيقات جارية وسط تكتم كبير، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحريات الجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى