مجتمع

المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يحافظ على صدارة مجموعته بعد تعادل صعب أمام نيجيريا

المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يحافظ على صدارة مجموعته بعد تعادل صعب أمام نيجيريا

في لقاء شهد الكثير من الترقب والتشويق، تعادل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة مع نظيره النيجيري دون أهداف، وذلك في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب “30 يونيو” في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا للشباب. وقد اتسمت هذه المواجهة بالحذر الشديد من الجانبين، مما ساهم في غياب الأهداف رغم المحاولات العديدة من الطرفين.

وعرفت أطوار المباراة تنافسا حقيقيا بين المنتخبين، حيث بدا واضحا منذ البداية أن كل فريق يسعى لتأمين منطقته الدفاعية وعدم المجازفة، خاصة في ظل تقارب المستوى الفني والتكتيكي بينهما. وتمكن المنتخب النيجيري من إظهار صلابة كبيرة في التنظيم الدفاعي، ما جعل مهمة التسجيل أمام العناصر الوطنية المغربية صعبة رغم بعض الهجمات الواعدة.

ومن جهة أخرى، حاول أشبال الأطلس فرض أسلوب لعبهم خلال الدقائق الأولى من اللقاء، معتمدين على الانتشار الجيد في وسط الميدان والتحكم في نسق اللعب. إلا أن غياب الفعالية في اللمسة الأخيرة وغياب الحسم أمام المرمى حال دون ترجمة الفرص إلى أهداف، وهو ما جعل المدرب المغربي يكتفي بالمحافظة على التوازن الدفاعي خشية تلقي هدف مفاجئ.

كما أن التنظيم الدفاعي للمنتخب المغربي كان من أبرز نقاط قوته خلال اللقاء، إذ أبان اللاعبون عن تركيز كبير في تغطية المساحات وصد الهجمات المرتدة للمنتخب النيجيري، خاصة في الشوط الثاني الذي عرف ضغطا متزايدا من الجانب النيجيري. وقد ساعد هذا التماسك الدفاعي في ضمان نقطة ثمينة تبقي على حظوظ التأهل مفتوحة في الجولة القادمة.

وبالرغم من غياب الأهداف، فقد أكد هذا اللقاء قوة المجموعة وصعوبة المنافسة فيها، حيث بات المنتخب المغربي يتقاسم صدارة الترتيب مع نظيره النيجيري برصيد أربع نقاط لكل منهما. أما المنتخب التونسي، فقد حل ثالثا بثلاث نقاط، فيما لا تزال كينيا في المركز الأخير بدون نقاط، وهو ما يجعل الجولة الثالثة مصيرية لجميع الفرق.

وينتظر الشارع الرياضي المغربي أن يقدم أشبال الأطلس مستوى أفضل في الجولة المقبلة، حيث سيحتاج المنتخب إلى تطوير أدائه الهجومي وتحسين الفعالية أمام المرمى من أجل ضمان بطاقة العبور إلى الدور الموالي. كما يُعوّل الطاقم التقني على الروح القتالية والانضباط التكتيكي للعناصر الوطنية لتحقيق الهدف المنشود في البطولة القارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى