الرباط تفتتح الدورة العاشرة لجائزة تميز للمرأة المغربية احتفاء بريادة وإبداع النساء

الرباط تفتتح الدورة العاشرة لجائزة تميز للمرأة المغربية احتفاء بريادة وإبداع النساء
في أجواء مفعمة بالاعتزاز الوطني، شهدت أكاديمية المملكة المغربية بالعاصمة الرباط انطلاق الدورة العاشرة لجائزة تميز للمرأة المغربية، المنظمة من قبل وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وقد اختير لهذه الدورة شعار معبر: «تميز المرأة المغربية: إبداع وريادة»، ليجسد روح المبادرة والابتكار التي تطبع مسار النساء المغربيات في شتى الميادين.
ويأتي تنظيم هذه الدورة المتميزة تتويجا لعقد كامل من العطاء والاعتراف بجهود المرأة المغربية في مختلف المجالات، وتجسيدا للرؤية الملكية الحكيمة الداعية إلى تكريس قيم المساواة والإنصاف، وتعزيز مشاركة المرأة كعنصر فاعل في التنمية الشاملة للبلاد.
ترأست حفل الانطلاقة الوزيرة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى جانب مريم بنصالح شقرون، رئيسة لجنة التحكيم، وبحضور عبد الجبار الرشيدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والهيئات الوطنية والدولية، وممثلين عن منظومة الأمم المتحدة، فضلا عن أعضاء لجنة التحكيم بتشكيلتها الجديدة التي تراعي مبدأ المناصفة والتنوع المهني والعلمي.
وخلال كلمتها بالمناسبة، عبرت الوزيرة نعيمة ابن يحيى عن فخرها بالاحتضان الملكي السامي لهذه الدورة، معتبرة ذلك حافزا قويا لمواصلة تشجيع المبادرات النسائية الرائدة، ومؤكدة أن الجائزة أصبحت رمزا وطنيا لترسيخ ثقافة الاعتراف والاحتفاء بالإبداع النسوي المغربي. كما أبرزت أن دورة هذه السنة حملت مستجدات نوعية، من بينها اعتماد مقاربة ترابية ترتكز على العدالة المجالية، من خلال تتويج ست وثلاثين مبادرة من مختلف جهات المملكة، ثلاث مبادرات عن كل جهة، بهدف توسيع المشاركة وتثمين المشاريع المحلية المؤثرة في التنمية المجتمعية.
وأشارت الوزيرة إلى الرفع من الغلاف المالي للجائزة، الذي انتقل من ثلاثمائة ألف درهم إلى أكثر من مليون ومائة ألف درهم، معتبرة أن هذا التطور يعكس حرص الوزارة على جعل الجائزة منصة وطنية لتحفيز الإبداع وتشجيع المبادرات المواطنة في مجالات متنوعة تشمل التمكين الاقتصادي، والإبداع الثقافي والفني، والتحسيس بحقوق النساء، ونشر قيم المساواة بين الجنسين. كما عبرت عن تقديرها الكبير للسيدة مريم بنصالح شقرون، التي اعتبرتها نموذجا نسائيا يحتذى به في القيادة الاقتصادية والمسؤولية المجتمعية.
ووجهت الوزيرة أيضا شكرها العميق لأعضاء لجنة التحكيم الذين يمثلون نخبة من الكفاءات الوطنية في مجالات الاقتصاد والقانون والبحث الأكاديمي والثقافة والإعلام، مبرزة أن اللجنة تضم ست نساء وستة رجال، في تجسيد عملي لمبدأ المناصفة وتكافؤ الفرص الذي تقوم عليه الجائزة.
من جانبها، أكدت مريم بنصالح شقرون أن هذه الجائزة أصبحت موعدا وطنيا سنويا للاحتفاء بالمرأة المغربية في مختلف تجلياتها، مشيرة إلى أن كل ترشيح هو حكاية شغف وإصرار وحب للوطن. وأضافت أن النساء المغربيات، سواء في الحواضر أو القرى، يقدمن يوميا نماذج مشرقة في التعليم والصحة وريادة الأعمال والعمل الجمعوي، وأن لجنة التحكيم ستركز في عملها على اختيار المبادرات الأكثر تأثيرا واستدامة وفق معايير تقوم على الشفافية والموضوعية، مع اهتمام خاص بالابتكار الاجتماعي والاقتصادي وريادة النساء في المجال الترابي.
وبانطلاق هذه الدورة الجديدة، تواصل جائزة تميز للمرأة المغربية مسارها كإحدى أبرز المبادرات الوطنية التي تحتفي بإسهامات النساء في بناء مغرب المساواة والريادة، وتكرس صورة المرأة المغربية كقوة مواطنة فاعلة في مسار التنمية والتحديث الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لتبقى الجائزة عنوانا للفخر الوطني وتجسيدا للإبداع النسائي المغربي في أبهى صوره.