جيرارد فيليبو يؤكد أن الصحراء المغربية بوابة استثمارية واعدة للشركات الأمريكية

جيرارد فيليبو يؤكد أن الصحراء المغربية بوابة استثمارية واعدة للشركات الأمريكية
أكد جيرارد فيليبو، المدير التنفيذي ل”ائتلاف التجارة الدولية لمقاطعة ميامي-ديد” بولاية فلوريدا، أن منطقة الصحراء المغربية تمثل أرضا خصبة ومليئة بالفرص أمام الشركات الأمريكية للاستثمار في مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية. وأضاف فيليبو، خلال تصريحاته عقب لقاء مع وفد اقتصادي مغربي، أن الائتلاف يعمل بشكل مستمر على تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين على الاطلاع على الإمكانيات المتاحة في هذه المنطقة، لما توفره من فرص واعدة للنمو والتوسع.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن المغرب قد رسخ مكانته كمنصة استراتيجية للتجارة الدولية، ويشكل جسرا حيويا يربط الأسواق الإفريقية مع بقية العالم. وأضاف أن المملكة تواصل تعزيز بنيتها التحتية من خلال مشاريع كبرى، كان من أبرزها إنشاء المركب المينائي طنجة-المتوسط، الذي يعد الأكبر في إفريقيا ويؤدي دورا محوريا في حركة النقل البحري العالمي، ما يعكس قدرة المغرب على استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل حركة التجارة الدولية.
وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي، التقى الوفد المغربي بمسؤولين من مركز التجارة العالمية في ميامي وقيادات ائتلاف التجارة الدولية لمقاطعة ميامي-ديد، حيث ركز النقاش على سبل تعزيز العلامة التجارية المغربية في السوق الأمريكية، ورفع قيمة المنتجات المغربية أمام المستهلك الأمريكي. وقد ضم الوفد مجموعة من المسؤولين من غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء-سطات، إلى جانب ممثلين عن المركز الجهوي للاستثمار ورجال أعمال مغاربة.
وخلال الاجتماع، استعرض الوفد بقيادة رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، مجموعة المبادرات التي تقوم بها غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لدعم العلامات التجارية المغربية، وتعزيز صادرات المنتجات المحلية إلى الخارج. وأكدت الأطراف المشاركة على أهمية خلق جسور تواصل مستدامة بين المستثمرين الأمريكيين والفاعلين الاقتصاديين المغاربة، بهدف بناء شراكات قوية تسهم في رفع القدرة التنافسية للصناعة المغربية.
كما أشاد جيرارد فيليبو بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال تطوير البنية التحتية اللوجستية، واعتبرها عاملا رئيسيا في جذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن المشاريع المينائية والطرق والسكك الحديدية الحديثة جعلت المملكة مركزا إقليميا موثوقا للتجارة والنقل، وهو ما يفتح آفاقا جديدة أمام الشركات الأمريكية الراغبة في التوسع إلى الأسواق الإفريقية.
وأبرز اللقاء كذلك الدور الحيوي للقنصلية المغربية في ميامي، التي تمثل حلقة وصل مهمة لدعم المستثمرين وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقد أكدت شفيقة الهبطي، القنصل العام للمغرب بميامي، على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز إشعاع المنتجات المغربية وتشجيع رجال الأعمال الأمريكيين على استكشاف فرص استثمارية مبتكرة ومتنوعة في المغرب، لا سيما في منطقة الصحراء التي تشهد نموا ملحوظا في مختلف القطاعات.



