سياسة

نتنياهو يهنئ الملك محمد السادس بعد دعم الأمم المتحدة للصحراء في غياب أي تهنئة من الرئيس الفلسطيني

نتنياهو يهنئ الملك محمد السادس بعد دعم الأمم المتحدة للصحراء في غياب أي تهنئة من الرئيس الفلسطيني

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تهانيه الحارة للملك محمد السادس على الإنجاز الدبلوماسي الهام الذي حققته المملكة المغربية، بعد أن أكد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المغرب للصحراء المغربية. وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو وصف هذا التطور بأنه “انتصار للدبلوماسية المغربية الثابتة والمثابرة، التي سعت لعقود إلى إيجاد حل واقعي ومستدام للنزاع الإقليمي.”

وأكد نتنياهو في تصريحاته أن تبني مجلس الأمن لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل تقدما ملموسا على الصعيد الدولي، مشيدا بالجهود المغربية المستمرة لتعزيز الحوار وإيجاد حلول سلمية للنزاعات الإقليمية. وأضاف أن هذا الإنجاز يعكس مدى الالتزام الثابت للمغرب بالحفاظ على استقراره الإقليمي وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، في وقت غاب فيه أي تهنئة أو إشادة من قبل الرئيس الفلسطيني، مما أثار اهتمام المراقبين على المستوى الدولي.

وكان مجلس الأمن قد أقر في قراره أن منح الصحراء المغربية حكما ذاتيا حقيقيا في إطار السيادة المغربية يمثل الحل الأكثر واقعية لإنهاء النزاع الممتد منذ خمسين عاما بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة من الجزائر. ودعا القرار، الذي أعدته الولايات المتحدة، جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات جدية على أساس مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط منذ عام 2007، وهو المخطط الذي حظي بتقدير واسع باعتباره أرضية صلبة للتسوية السلمية.

على الصعيد الشعبي، عبر المواطنون في مختلف المدن المغربية من طنجة شمالا إلى الكويرة جنوبا عن فرحتهم الغامرة بهذا الدعم الدولي، حيث ملأت الشوارع صور الملك محمد السادس والأعلام الوطنية احتفاء بهذه الخطوة الدبلوماسية الهامة. وتناولت وسائل الإعلام الدولية هذا التطور باعتباره مكسبا دبلوماسيا بارزا للمغرب، يعزز موقعه في المحافل الدولية ويؤكد مصداقية مقاربته في حل النزاعات.

كما أشار خبراء السياسة الدولية إلى أن قرار مجلس الأمن يمثل بارقة أمل لإعادة ترتيب الأوراق في ملف الصحراء المغربية، ويمنح الرباط زخما إضافيا في جهودها لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، بينما يعكس التقدير الدولي لنهج المغرب القائم على الحوار والتفاوض البناء، في حين يلاحظ المراقبون غياب أي موقف مشابه من الرئيس الفلسطيني تجاه هذا التطور.

في المجمل، تأتي تهنئة نتنياهو وتأكيد مجلس الأمن كإشادة دولية بالمسار الدبلوماسي المغربي، ومؤشرا على نجاح المملكة في تسويق مخططها للحكم الذاتي كحل عملي ومستدام، ما يعزز مكانتها على مستوى السياسة الإقليمية والدولية، ويؤكد التزامها بالبحث عن حلول سلمية ومستقرة للنزاعات التي تعرقل استقرار المنطقة منذ عقود، رغم غياب أي دعم علني من الرئيس الفلسطيني في هذه المرحلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى