صاعقة مفاجئة تحول ملجأ متشرّد إلى فاجعة تهز منطقة اشتوكة

صاعقة مفاجئة تحول ملجأ متشرّد إلى فاجعة تهز منطقة اشتوكة
لقي رجل يعيش في وضعية تشرد حتفه بشكل مأساوي بعد أن باغتته صاعقة رعدية قوية أثناء احتمائه تحت شجرة بإحدى المناطق القروية التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها. وقد شكلت قوة الصاعقة لحظة صادمة حولت المكان الهادئ إلى مسرح لفاجعة مؤلمة، خاصة أنها تسببت كذلك في نفوق كلبين كانا يلازمان الضحية في لياليه الباردة.
وتشير المعطيات المتداولة إلى أن الرجل كان دأب على قضاء الليل في نفس النقطة المحاذية لدوار إخنتارن، معتمدا على ظل الشجرة لتوفير بعض الحماية. غير أن التقلبات الجوية الحادة التي عرفتها المنطقة حولت هذا الملجأ البسيط إلى نقطة خطر قاتلة، بعدما اخترقت الصاعقة الأجواء الرطبة وضربت المكان بقوة مدمرة.
وعقب الإبلاغ عن الحادث، هرعت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي إلى موقع الواقعة، حيث تمت معاينة الجثة بدقة والانتقال إلى تحرير محضر مفصل يوثق ما جرى، مع فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة من أجل تحديد الملابسات الدقيقة للحادث والظروف التي أحاطت بوجود الضحية في ذلك المكان خلال العاصفة.
كما جرى نقل جثمان الرجل إلى مستودع الأموات في انتظار استكمال باقي الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات، سواء ما يتعلق بالتشريح الطبي أو تحديد هوية الضحية إن لم تكن معروفة. وقد خلف هذا الحادث حالة من الحزن في صفوف سكان المنطقة الذين اعتادوا رؤية الرجل رفقة كلبيه في محيط الدوار.
وتعيش عدة مناطق في سوس خلال هذه الفترة اضطرابات جوية قوية، تشمل زخات رعدية كثيفة ورياحا عاتية وصواعق متفرقة، مما يثير مخاوف الساكنة ويؤكد خطورة الظروف المناخية المتقلبة على الأشخاص الذين يفتقرون لوسائل الحماية.
وتبقى هذه الحادثة المؤلمة تذكيرا بحدة الظواهر الجوية التي قد تضرب بشكل مفاجئ، وبالهشاشة التي يعانيها الأشخاص بلا مأوى، خصوصا عندما تجتمع قسوة الطبيعة مع هشاشة الوضع الإنساني في لحظة واحدة مميتة.



