فن وثقافة

عائشة ماهماه تكشف عن معاناتها الصحية ووحدتها بعد سنوات من العطاء

عائشة ماهماه تكشف عن معاناتها الصحية ووحدتها بعد سنوات من العطاء

تعيش الفنانة المغربية عائشة ماهماه مرحلة صحية معقدة أثقلت كاهلها وأدخلتها في دوامة من التعب الجسدي والإنهاك النفسي، بعدما اضطرت إلى دخول إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء إثر تعرضها لوعكة شديدة أربكت وضعها الصحي. وقد بقيت لعدة أيام رهن متابعة طبية دقيقة، بعدما تبين أن وضعها يستلزم عناية مستمرة ومراقبة صارمة للحفاظ على استقرار صحتها.

وكشفت الفنانة المخضرمة، في حديث مؤثر، أن تدهور صحتها حدث بشكل مباغت بعدما فقدت الوعي بشكل كامل في الشارع، ليكتشف الأطباء لاحقا أنها تعاني من فقر دم حاد يستدعي تدخلا سريعا لنقل الدم إليها. وأشارت إلى أن هذا الوضع الخطير كان من الممكن أن يكلفها حياتها لولا الإسعاف السريع الذي تلقته في اللحظة المناسبة.

وأوضحت ماهماه أن أحد أبرز أسباب تدهور حالتها يعود إلى ضعف التغذية وإهمال المتابعة الطبية الدورية التي أوصى بها طبيبها، خصوصا بعد العملية الجراحية التي خضعت لها على مستوى القلب في الفترة الماضية، مؤكدة أن إرهاق الجسد وإهمال التوجيهات الصحية تراكما إلى أن وصلا بها إلى هذا المنعطف الحرج.

وقالت الفنانة، والمرهقة بمرارة التجربة، إنها تشعر بأنها عادت من حافة الموت، وذكرت أن الأيام التي عاشتها خلال الوعكة كانت شديدة القسوة. كما تحدثت عن وضعها المعيشي، مشيرة إلى أنها تقيم بمفردها في منزل متواضع دون وجود من يساعدها في شؤون حياتها اليومية، مما يجعلها تضطر إلى الاهتمام بطعامها وتنقلها وعلاجها لوحدها، وهو أمر أصبح مرهقا لها بسبب ضعف حالتها الجسدية وتقدمها في السن.

ووجهت الفنانة نداء صريحا ومحملا بالأسى إلى المسؤولين عن القطاع الثقافي والفني، داعية إلى الالتفات إلى أوضاع الفنانين كبار السن الذين يعانون من العزلة وضيق الحال بعد سنوات طويلة من العطاء والإبداع. كما اقترحت تأسيس دار لرعاية الفنانين المسنين، ليعيشوا ما تبقى من أعمارهم بكرامة وتحت رعاية إنسانية تحفظ مكانتهم.

واختتمت حديثها برسالة مؤثرة جاء فيها أن الفن ليس مجرد تسلية عابرة، بل هو رسالة ذات أبعاد تربوية وإنسانية، وأن أكثر ما يؤلمها هو أن يجد الفنان الذي ملأ حياة الجمهور بالفرح نفسه يواجه المرض والوحدة دون دعم أو تقدير.

وبخصوص مسارها الفني، أكدت ماهماه أنها لم تعد قادرة على مواصلة التمثيل أو المشاركة في أي عمل درامي بسبب ضعفها الجسدي وصعوبة الحركة، مضيفة أنها تأمل فقط أن يساندها جمهورها بالدعاء وأن يمدها الله بالقوة والشفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى